نظام التضامن بين وحدات الإدارة المحلية في الجزائر وتأثيره على أدائها

تمثل الإدارة المحلية اللبنة الأساسية في التكوين الإداري والسياسي والاجتماعي والثقافي للدولة المعاصرة، وتعتبر الوسيلة الأكثر فاعلية لتحقيق الديمقراطية والمشاركة الشعبية وبلوغ أهداف التنمية المحلية وتمكين مختلف جهات القطر من التمتع بثمارها، والأداة المثلى لتحقيق الاستقرار والتوازن الإقليمي و الجهوي الديمغرافي والاقتصادي والسياسي (الحد من الهجرة الداخلية وتثبيت واستقرار السكان والنشاطات)، ولتحقيق هذه الأهداف الكبيرة تحتاج إلى الإمكانيات المالية والمادية والبشرية الضرورية كفاية وكفاءة لممارسة اختصاصاتها بكل حرية واستقلالية. غير أن الواقع الذي تعيشه اغلب وحدات الإدارة المحلية في دول العالم ومن بينها الجزائر، من ضعف في الموارد الذاتية يحتم عليها اللجوء إلى وسائل أخرى مكملة مثل المساعدات الحكومية المركزية أو الاقتراض أو العمل المشترك أو التضامن فيما بينها. إن موضوع التضامن بين وحدات الإدارة المحلية هو الذي تتناولة هذه الدراسة من اجل إبراز أهميته ودوره في زيادة فاعلية وكفاءة الإدارة المحلية وأداء مهامها والقيام باختصاصاتها ومسئولياتها المتضمنة في قانون إنشائها .