نصف مليون متبرع لا يكفي لتلبية الطلبات الموجودة

كشفت، المديرة العام للوكالة الوطنية للدم، الدكتورة ليندة ولد قابلية، عن تسجيل نصف مليون متبرع بالدم على المستوى الوطني والذي حسبها لا يكفي لتلبية كل الطلبات الموجودة، داعية المواطنين إلى ضرورة تكثيف عمليات التبرع من أجل مساعدة الأشخاص المرضى وإنقاذهم من الموت.وأكدت، ولد قابلية خلال يوم تحسيسي نظم، أمس، بفندق الاوراسي، على وجود برنامج يجمع الوكالة ووزارة التربية الوطنية لتحسيس وغرس ثقافة التبرع بالدم عند التلاميذ في المؤسسات التربوية، مضيفة أن قرابة نصف مليون جزائري قاموا بالتبرع بدمهم خلال سنة 2013.وقالت في سياق حديثها أن العملية التطوعية من المفروض أن تصبح تقليدا لدى الجزائريين، لأنه بالإمكان من خلالها أن ننقذ حياة بشرية، مضيفة أن التبرع بالدم عرف مضاعفة منذ 20 سنة، وهو مؤشر إيجابي ولكنه كان "غير كاف" على حد قولها، حيث يتعين أن يصبح كسلوك حضاري وإنساني عام لدى الجميع.وأشارت ذات المتحدثة إلى أنه قد تم تسجيل العام الماضي 490633 عملية تبرع للدم في الجزائر، مضيفة أن عدد التبرعات تضاعفت مند 20 سنة، منها الثلث تمت على مستوى 200 هيكل ومؤسسة خاصة بالتبرع بالدم الموزعة على كافة مناطق الوطن، والثلث الباقي عبر عمليات تبرع نقالة.وحسب مديرة وكالة الدم فإن ثلث العمليات التي تمت في الجزائر عام 2013، مصدرها تبرعات منتظمة وثلث آخر ظرفية والثلث الآخر عبارة عن تبرع من الأسر وأفراد العائلة، ومن ثم تأتي الضرورة إلى القيام بعمليات تحسيس وإعلام واتصال لبلوغ الأهداف التي سطّرتها المنظمة العالمية للصحة.من جهته دعا رئيس الفدرالية الجزائرية للتبرع بالدم غربي قدور المواطنين إلى التبرّع بالدم تلبية لنداء القلب نظرا للحاجة المسجلة في هذا السائل الحيوي، موجّها نداءه إلى جميع الفئات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 65 سنة إناثا وذكورا ويتمتعون بصحة جيدة للتقرب من مختلف مراكز حقن الدم المتواجدة عبر المستشفيات لتقديم يد المساعدة، مؤكدا أن هذا العمل الخيري يعيد الأمل والبسمة إلى شفاه أولئك الذين يتألمون في صمت أملا في الشفاء.وأكّد ذات المتحدث أن هذا اليوم التحسيسي يهدف إلى إخطار المواطنين و توعيتهم وترسيخ لديهم ثقافة التبرع بالدم"، مضيفا في ذات الشأن أن التبرع المنتظم بالدم هو وحده الكفيل بضمان توفير كاف و مؤمن.