الجزائر

نصف قرن من الحرية في عيون الصحافة الدولية



نصف قرن من الحرية في عيون الصحافة الدولية
بين الدعوة إلى إعادة مراجعة فرنسا حساباتها السياسية مع الجزائر في الذكرى الخمسين للاستقلال وإظهار جانب من وحشية المستعمر الفرنسي طيلة 132 سنة إلى استحضار صور "منتقاة" من "الاستقلال المنقوص"، عادت الصحف الدولية إلى تقييم نصف قرن من الاستقلال.

صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت، أمس، بمناسبة احتفال الجزائر بالذكرى الخمسين للاستقلال، ملفاً خاصا، أوضحت فيه كيف استطاع الشعب الجزائري الوصول إلى استقلاله.

وتحت عنوان "2012 عام استغلال الفرص الضائعة"، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن هذا العام بمناسبة احتفال الجزائر بمرور 50 عاما على وقف إطلاق النار عقب اتفاقية إيفيان، والذكرى السنوية الخمسين لإعلان الاستقلال، ستكون فرنسا حاضرة مع وجود سفيرها الجديد أندريه باران، وهو ما اعتبرته لوفيغارو "مبادرة طموحة"، واعتبرتها طريقة للقضاء على ما أسمته التصحر في العلاقات الذي أدى إلى تأخر الاتفاقات الفرنسية الجزائرية على مستوى الاقتصاد والسياسية.

أما صحيفة "لوبوان" الفرنسية فعادت إلى حوار رئيس تحريرها مع القناة الإذاعية الفرنسية "أر أم سي" الذي دعا خلاله فرانسوا هولاند إلى التفكير في حجج مقنعة خلال زيارته المرتقبة إلى الجزائر من أجل تجاوز الماضي التاريخي، قائلا "ما هو على المحك في المصالحة بين فرنسا والجزائر، ليس مجرد نقاش حول نوع من الندم والتوبة. الواقع هو أن تاريخ الحرب في الجزائر يبقي الكثير من المناطق الرمادية التي تزيد من سوء الفهم وعدم الثقة المتبادلة بين بلدينا".

من جهتها جريدة "لاتريبين" الفرنسية فتحت ملف العلاقات الفرنسية الجزائرية المكثفة حول خطط اقتصادية، ولكنها لا تزال متوترة بسبب قضية "التوبة" عن الماضي الاستعماري، وغيرها من الموضوعات الصعبة، التي لا زالت تسمم مناقشات جادة بين باريس والجزائر.

"ليبيراسيون" رأت أن احتفال الجزائر بالذكرى الـ50 للاستقلال الخميس الماضي والتي انتزعت استقلالها بالقوة "لم يكن مكتملا"، لأولئك الذين حلموا ببلد حر يرقد فوق ثروة ضخمة من النفط والغاز.

أما قناة "أي بي سي" الأمريكية فركزت على ثلاث صور فتوغورافية تظهر جنودا فرنسيين يقومون بتعذيب وإعدام جزائريين في معرض رسمي في باريس. ولعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أحلك مدة من التاريخ الاستعماري.

وكانت الصورة حاضرة في مجلة "التايم" الأمريكية التي عنونت إحدى صورها المعبرة عن فرحة الجزائريين بالاستقلال في الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية في عدد أمس "صرخة الحرية في العاصمة الجزائرية" لتعرج إلى أهم محطات الحرب الفرنسية على الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)