الجزائر

نصف عدد الوفيات بآريس سببها السرطان مواطنون وأطباء يطالبون بالتحقيق في أسباب الداء


نصف عدد الوفيات بآريس سببها السرطان                مواطنون وأطباء يطالبون بالتحقيق في أسباب الداء
تزايدت خلال اليومين الماضيين على هامش إحياء اليوم العالمي للسرطان بباتنة المصادف للرابع من الشهر الجاري، أصوات مواطنين وأطباء تنادي بضرورة إجراء بحث علمي متكامل للكشف عن تزايد أسباب الإصابة بالداء بولاية باتنة وبمدينة آريس تحديدا، وبدأت مجموعة من الشباب بالتحرك على مستوى الشبكة العنكبوتية بفتح صفحة بعنوان “السرطان يفتك بأهل الأوراس” من أجل التحسيس بحجم الظاهرة. وقد أبدى الأطباء تخوفهم من بلوغ المرض درجة الوباء بمنطقة آريس وما جاورها دون أن تتحرك الجهات المعنية لاستئصال أسباب الإصابة به. وحسب معلومات، فإن المرض استفحل بشكل كبير خلال المدة الأخيرة وبلغت نسبة الوفيات بسببه 50 بالمئة من نسبة الوفيات الإجمالية، ما بوّأ منطقة آريس المرتبة الأولى وطنيا في الإصابة بالسرطان مع بروز مناطق أخرى بالولاية كبؤر لداء السرطان على غرار مدينة عين التوتة بالجنوب الغربي لباتنة. وتشير معلومات لـ “الفجر” أن الكثيرين يعتقدون أن السبب وراء الداء راجع إلى استعمال المبيدات والأدوية الخاصة بأشجار التفاح، وهو ما يعدّه المختصون في الفلاحة مستبعدا على اعتبار أن فلاحين آخرين يستخدمون نفس المواد الكيمياوية بمناطق أخرى من الجزائر ولم يصابوا بالمرض مثل مزارعي الحمضيات في البليدة والغرب الجزائري؛ فيما يذهب آخرون إلى أن الاحتلال الفرنسي استعمل أسلحة فتّاكة بالمنطقة خلال الثورة المظفرة ولا تزال آثارها مستمرة إلى الآن. وبعيدا عن التخمينات غير المستندة إلى أي أساس علمي، يطالب المواطنون والمختصون بفتح تحقيق مستعجل في الظاهرة يشارك فيه جميع الفاعلين في القطاع الصحي والبيئي. وعلى صعيد موازي، أكدت مصالح طبية خلال اليومين الماضيين أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تشكّل ثلث عدد الإصابات بالأنواع الأخرى من الداء بباتنة يليها سرطان الرئة واللثة بالنسبة للرجال خصوصا المدخنين منهم. ودعا الأطباء السيدات إلى ضرورة الكشف المبكر عن المرض لدى طبيبات مختصات، وهو إجراء متاح ويأتي بنتائج فعّالة قبل استفحال المرض القابل للعلاج إن اكتشف في مراحله الأولى، حيث إنه بطيء الانتشار وقد تبلغ المدة بين الخلية الورمية والأخرى ثماني سنوات، ما يعني الوقت الكافي للكشف والوقاية منه لو توفر الوعي الصحي اللازم لدى المواطنين. وتجدر الإشارة إلى أن الولاية استفادت من مركز وطني لمكافحة السرطان هو جاهز لاستقبال المرضى، وينتظر أن يقدم خدمات العلاج الكيمياوي لعشرات المرضى يوميا وأن يغطي حاجة مرضى الولاية والولايات المجاورة. وقد طالب مؤخرا المصابون بالداء بالإسراع في فتح المركز والقضاء على أزمة ندرة الأدوية بالصيدليات العمومية، ما سبّب لهم متاعب جمة خلال السنوات الأخيرة .   طارق رقيق
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)