نصر حسين داي

رفضت الرابطة الاحترافية لكرة القدم للمرة الثانية ملف الانخراط في المنافسة المقدم من طرف إدارة نصر حسين داي المسيرة من طرف ولد زميرلي، حيث اعتبرته غير مكتمل ولا يستجيب للقوانين المسيرة للأندية المحترفة...الإشكال الحقيقي لا يزال في السجل التجاري بصفة خاصة، بالرغم من أن مسيري النصرية أعادوا استخراج نسخة من هذا السجل يحمل اسم الرئيس ولد زميرلي، لكنه غير مطابق من الناحية القانونية لدفتر الشروط الذي أخذ به النادي الصبغة الاحترافية الموسم الفارط، وأول ما طالبت به الرابطة الاحترافية جماعة ولد زميرلي، تقديم نسخة من محضر الاجتماع الذي تم فيه سحب الثقة من الرئيس مانع، وهو ما لم يتم القيام به، حيث كان هذا الإجراء في شكل تصريح للصحافة...
ويبدو أن ولد زميرلي وأعضاء مكتبه لم يطبقوا الإجراءات المنصوص عليها في عقد الشركة في حالة سحب الثقة من الرئيس، حيث أغفلوا استدعاء هذا الأخير للاستماع إلى الأسباب المرتبطة بسحب الثقة من شخصه، ويعد ذلك خطأ قانونيا فادحا لم يسقط شرعية الرئيس مانع في تسيير الشركة التي لا زالت في نظر الرابطة تسير حسب السجل التجاري المعلن لنشاطها في أول مرة...
ومن بين الأسباب الأخرى التي لها علاقة برفض ملف الانخراط في المنافسة، تأخر إدارة النادي في دفع التصريح الجبائي للشركة والملف الطبي للاعبين.
وكان مانع قد صرح أنه بإمكانه دفع ملف انخراط الفريق في المنافسة باسمه لقطع الطريق أمام جماعة ولد زميرلي، لكنه أرجأ القيام بهذا الإجراء بعد تدخل أطراف قريبة من الفريق وتحاول في الوقت الراهن إعادة الأمور إلى نصابها من خلال تحقيق مصالحة بين مانع ومناوئيه الذين يرفضون رفضا قاطعا مشاركة هذا الأخير في تسيير النصرية من جديد...
أحد الأطراف التي تبحث عن تحقيق هذه المصالحة اتهم الرئيس السابق مراد لحلو بالاصطياد في المياه العكرة، كاشفا أنه يساند جماعة ولد زميرلي من أجل تحقيق مآربه الرامية إلى الاستحواذ على رئاسة النادي، حيث ينوي شراء كل أسهم النادي في حالة اعتلاء رئاسته.
ومما لا شك فيه أن الوقت ليس في صالح النادي بسبب اقتراب موعد انتهاء مهلة إيداع ملفات الانخراط في المنافسة لدى الرابطة، وقد يؤدي هذا الوضع إلى انسداد حقيقي في نصر حسين داي يهدد بإقصائه من المنافسة.
وقد علمت ''المساء'' أن لجنة أنصار الفريق ترغب في عقد اجتماع سهرة اليوم من أجل التطرق إلى الأزمة التي يمر بها النادي ومحاولة إيجاد مخرج لها في أسرع وقت..
والغريب في الأمر أن هذه الوضعية لا تعكس الأجواء الممتازة التي ينجز فيها الفريق تربصه في أعالي منطقة تيكجدة تحت قيادة مدربه محمد مجاهد، الذي عبر عن ارتياحه للعمل الذي يقوم به بالرغم من بعض الغيابات الموجودة في التعداد، منها المهاجمان العقبي ورابح حفيظ اللذين تلقيا الإذن من الإدارة للتغيب عن هذا التربص الذي يميزه أيضا حضور كل اللاعبين الجدد يتقدمهم ثنائي هجوم رائد القبة سابقا بن يحيى وماضي...