نشر الوعي وتحقيق الأمن الغذائي

يُلّح عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، على القيام بإصلاحات سياسية عميقة بعد إجراء انتخابات المجلس الشعبي الوطني المقررة في 12 جوان المقبل، والتي قرر حزبه المشاركة فيها وفق رؤية متكاملة، على حد قوله.صرّح مقري في تجمع شعبي نشطه، صبيحة أمس، بقاعة محمد بعزيز بمدينة البليدة، تزامنا واليوم 17 من الحملة الانتخابية «في برنامجنا نعتمد على الرجال والأفكار. ومن بين أهدافنا نشر الثقافة والوعي بخصوص ممارسة السياسة، لأن العمل الحزبي ليس الجري فقط والبحث عن المصالح الشخصية بدون أفكار وبرامج، ونحن في حزبنا أتينا برؤية متكاملة للمشاركة في الانتخابات المقبلة».
وقال مقري، إنه يأمل في نجاح حزبه بمناسبة الذكرى 30 لتأسيس الحركة من قبل الفقيدين محمد بوسليماني ومحفوظ نحناح إبني البليدة، واللذين لهما الفضل فيما وصل إليه الحزب والذي يبقى صامدا رغم محاولة الإطاحة به، بل يتطلع ليحقق انتصارات في الأفق، على حد تعبيره.
واستنادا إلى مقري، فإن عملا كبيرا ينتظر القائمين على تسيير الشأن العام للدولة: «سنصارح الشعب الجزائري، بعد إجراء الانتخابات، بالحقيقة. وسندعو كل الطبقة السياسية والنقابات والمنظمات الكبرى لندخل في حوار وطني، سواء الذين شاركوا في الانتخابات أولا... وإذا نجحت هذه الانتخابات سنتأكد بأن الذين شاركوا هم الذين كانوا لديهم الرأي السديد».
وأضاف بالقول: «نحن في بلدنا تجمعنا وثيقة وحيدة وهي بيان أول نوفمبر... سنمشي لحكومة وحدة وطنية، والدولة التي ستكون بعد الانتخابات هي دولة لكل الجزائريين، لذا يجب القيام بإصلاحات كبيرة... ولابد من استقرار في التشريع وليس كل مرة يتبدل حسب أهواء رجال الأعمال المحظوظين الذين أخذوا القروض البنكية بأرقام خيالية فلكية ولم يُرجعوها».
وتطرق مقري إلى الإصلاحات الاقتصادية التي يتضمنها برنامج حزبه، وأبرزها الاهتمام بالفلاحة لأجل تحقيق الأمن الغذائي، والقيام بإصلاحات جبائية بتقليص نسبة الضريبة مقابل توسعة الأوعية الضريبية بخلق ما يقارب مليون ونصف مليون مؤسسة اقتصادية.