الجزائر

نساء الجزائر يجمعن على أن نظرة المجتمع لم تتغير عيد المرأة.. من مطلب للمساواة في الفرص إلى شعار فاقد للمصداقية



تحوّل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى مناسبة للتكريمات وتبادل التهاني، في الوقت الذي مازالت حواء وبناتها يعانين سوء المعاملة. ورغم الأشواط التي قطعتها الجزائريات، إلا أنهن يرين في المناسبة فرصة للبحث عن حلول للمشاكل اليومية، وتغيير نظرة الرجل لفئات من نساء قهرتهن الظروف.
 تقول سعيدة بن بريم، صاحبة مدرسة فن الطبخ والحلويات، إن عيد المرأة في الجزائر ليست له أي ''بنّة''، فهو مجرد يوم تروّح فيه المرأة عن نفسها، من خلال الخروج مع صديقاتها أو يدعوها شريك حياتها لتناول وجبة العشاء خارج البيت لينسيها ''رائحة الطبخ''. تبتسم لتواصل ''لا يمكن الحديث عن حرية المرأة الجزائرية في ظل تقاليدنا وعاداتنا، كما أن تطورها لا يقاس بالعمل خارج البيت أو قيادة السيارة، وإنما مرتبط بتربية جيل صالح للمجتمع''.
أما صبيحة، جمركية، فتقول إن وضعية المرأة لم تراوح مكانها، بالنظر إلى عدد النساء المطلقات سنويا، مضيفة ''أتمنى أن يكون عيد المرأة فرصة للبحث عن الحلول للمشاكل التي ما زالت تتخبط فيها المرأة الجزائرية، على غرار نظرة المجتمع السيئة لها، وسوء معاملة الرجل''.
وترى الآنسة سالمي صبرينة، الطالبة بالمدرسة العليا للتخطيط والإحصاء، بأنه ''لابد من قانون يحمي المرأة، فهي لا يمكنها التنزه مثلا بحرية في الشارع أو قيادة السيارة.
وعلى عكس المرأة ''صاحبة الزي المدني''، والناقمة على الرجل، تقول صاحبات الزي الأزرق والأخضر، خاصة منهن المتزوجات، بأن ما وصلن إليه من نجاحات يرجع الفضل فيه لشريك الحياة.
وتقول الملازم الأول للشرطة، السيدة ليلى''كان لزوجي سعيد الفضل فيما وصلت إليه، بعد 28 خدمة في قطاع الشرطة''، تبتسم لتسترسل مواصلة الحديث ''أنا امرأة عادية بعد يوم حافل بالمهام، أقوم بأشغال المنزل وأحرص على متابعة أبنائي في الدراسة، لدرجة أن ابني الأصغر يقول لي: أمي أنت شرطية في العمل وشرطية في البيت''.
أما صاحبات الزي الأخضر، ونقصد بهن الدركيات، فيجدن أن حريتهن خارج العمل مقيدة نوعا ما، نظرا لطبيعة التكوين الذي تلقينه. تقول السيدة مريم رمضاني، ملازم أول بالقيادة العامة للدرك الوطني: ''نحن الدركيات أكثر انضباطا، وهو ما يجعلنا نراقب تصرفاتنا خارج العمل. أما في البيت، فأنا امرأة ماهرة جدا في تحضير الحلويات والأطباق التقليدية لزوجي الذي له الفضل في كل ما وصلت إليه''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)