أصبح الإسراف في إنتاج الخبز و استهلاكه أمرا عاديا في مجتمعنا ،تعودنا على التبذير و شراء كميات أكبر من احتياجاتنا لأن سعر الخبز رخيص و في متناول أي مواطن و نظرا لذلك راح الخباز يغش في النوعية و الوزن و المكونات فأنتج خبزا لا يدوم طويلا يصبح مطاطيا بعد ساعات من تحضيره أما المواطن فصار مضطرا إلى رمي هذا الخبز و ليس وحده المتهم في ذلك فالمطاعم بأنواعها تفعل نفس الشيء بدء بالإقامات الجامعية و المستشفيات و قاعات الحافلات التي تتخلص من الأطنان من الخبز الأبيض المدعم فمنها ما يذهب إلى المزابل و منها ما يتهافت عليه الباعة المتجولون و الموالون ، فالخبز اليابس أصبح مطلوبا بكثرة و أسعاره تصعد و تنزل حسب الطلب فصار يعوض كلأ المواشي . و قد سعت جمعيات حماية المستهلك إلى توعية الخبازين و المستهلك بالحفاظ على هذه النعمة التي تصرف عليها الخزينة العمومية أموالا كبيرة لدعم سعرها لكن كل المحاولات باءت بالفشل و نحصي اليوم الملايين من الأرغفة التي ترمى للقمامة و للمواشي يوميا دون حسيب و لا رقيب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجمهورية
المصدر : www.eldjoumhouria.dz