الجزائر

نزل ضيفا على الديوان الوطني للثقافة والإعلام بوزيان بن عاشور يؤكد:”الجمعيات المسرحية بالمدن الصغيرة هي مستقبل المسرح الجزائري”



  أكد الكاتب والصحفي بوزيان بن عاشور، خلال اللقاء الذي نشطه بقاعة الأطلس في العاصمة، غياب النقد المسرحي البناء عن الساحة الثقافية الجزائرية، وكذا ضعف التأريخ للمسرح الجزائري. واعترف أن الإبداع موجود لدى الجمعيات الناشئة  في المدن الصغيرة لأنها مستقبل المسرح الجزائري، داعيا الى الانفتاح على التجارب العربية والعالمية. البداية كانت باستعراض ضيف الديوان الوطني للثقافة والإعلام تجربته الإعلامية على مدار 33 سنة من الاحترافية في مجال الكتابة، خاصة منها تجربته الصحفية قبل أحداث أكتوبر 88، وولوجه عالم الكتابة بالعربية الذي أجبر على دخوله، كما قال، منها الكتابة للمسرح سنوات الـ 80 والـ90، وصولا الى الكتابة الروائية سنوات الألفين. وأقر بن عاشور أن الكتابة المسرحية في الجزائر لاتزال متأخرة مقارنة بما يعرفه هذا المجال في الوطن العربي، وهو ما يعكسه غياب المراجع التي تؤرخ للمسرح الجزائري، لأن ما ينتج في الآونة الأخيرة لا يتعدى الجانب النظري ولم يغص في التجارب الميدانية للمسرح الجزائري، معترفا أن اختياره التمثيل في بداياته لم يكن موفقا لأنه لم يتشبع الموهبة الكافية، وقال ”إن مسرحي ليس مسرح أبطال”. من جهة أخرى، قال بن عاشور إنه من بين حوالي 100 جمعية مسرحية متواجدة بالوطن لا توجد سوى 20 منها تقدم التميز للمسرح الجزائري، خاصة أنها تسير من طرف شباب متسلح بالموهبة والقدرات الإبداعية الكفيلة بإعادة المسرح الجزائري إلى الواجهة، معتبرا أن المسرح التجريبي في الجزائر لا يزال بعيدا عن المقاييس الحقيقية التي بني عليها هذا النوع من المسارح، وقال: ”لا يمكن التوقف عند تجارب السلف، بل يجب أن نقتل كاكي، علولة، كاتب ياسين وغيرهم حتى نستطيع تقديم الأفضل للمسرح الجزائري”. كما تحدث عن بعض أعماله منها مسرحيته الملحمية  ”كارمن” التي قام بإسقاطها على الجزائر، وهي قصة - كما أضاف - اشتغلت عليها معظم الدول العربية منها تونس، مصر، فلسطين وغيرها، إلى جانب عمل ”قمر” الذي يحكي قصة حب حقيقية عاشها شاب جزائري سنوات العشرية السوداء وانتهت بحادثة مأساوية صنعت منه شاعرا حقيقيا، بالإضافة الى عمله  ”حلابة” الذي عالج من خلاله أحد المواضيع الطابو في بلادنا، وهي قصة شاب يبحث عن أخيه الضائع و يقع في غرام صوت إذاعي، ليكتشف في الأخير أن الصوت ما هو إلا صوت أخيه المخنث، كما تحدث عن  مسرحيته ”ناس مشرية” التي ستعرض بمسرح تيزي وزو، واعتبر ضيف الأطلس تتويجه بجائزة محمد ديب سنة 2011 دافعا قويا شجعه على مواصلة الإبداع الأدبي. الطاوس.ب   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)