الجزائر

ندوة ''علائقية الجسد في الكتابة الروائية'' ''الجسد موضوع مزعج لأنه مساءلة للأخلاق''


 ترى الروائية والإعلامية اللبنانية علوية صبح، أن الجسد حاضر أدركنا وجوده أو رفضناه، اعترفنا به أو لا ، كما أن غيابه في النص يُحيل إليه أو إلى التصالح معه. وقالت إن الكتابة ليست تجميلا، بل تعرية لكل شيء .
وأضافت الكاتبة اللبنانية علوية صبح، عشية أول أمس خلال ندوة علائقية الجسد في الكتابة الروائية بالصالون الدولي للكتاب ، أن الجنس ليس موضوعا ذهنيا ملتصقا بالشخصية وتفكيكها، بل وسيلة لاستنطاق سلوكات وذهنيات الأطراف، والعلاقة ما بين الرجل والمرأة. موضحة أن الرواية ليست أفكارا ولا خطابا موجّها أو شتاتا، وهي تحاول أن تغرينا حتى تكون قريبة منا دائما. وأفادت المتحدثة بأن الكلشيهات تُحوّل الجسد إلى خطاب إيديولوجي، فالجنس فعل حياة يتّسع لحياة كاملة، علما أن الرجل كتب تحت مظلّة المجتمع الذكوري، أما المرأة فقد فتحت مظلاّت كثيرة. مستطردة المرأة كتبت وفق ما يرضي الرجل والذهنية الذكورية، وتابعت الكتابة ليست تجميلا، بل تعرية لكل شيء، والجرأة ليست نطقا، بل تعني مواجهة الخطاب الذكوري، وهو عامل أساسي للبوح .
أما الروائي والشاعر اللبناني رشيد الضعيف، فينطلق من تجربته الشخصية ويقول كتبت عن الجسد ولكن من زاوية العلاقة ما بين الرجل والمرأة، وانطلاقا من المفاهيم التي تتحكم في العلاقة الجسدية ما بين الاثنين، أتوقف عند العلاقات الجسدية البحتة ، مواصلا الجسد موضوع مزعج أو مخجل لأنه مساءلة للأسس الأخلاقية التي يبنى عليها سلوكنا.. مسألة الجسد ليست سببا في توتر العلاقة ما بين الرجل والمرأة، بل هذا هو سبب الصراع أو التوتر بين ما يسمى الشرق والغرب، فالفراش ساحة صراع ما بين الحداثة والتقليد.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)