ندوة الجزائر تدعو لتحسين ظروف الشرطة

دعا المشاركون في الندوة العلمية حول "تطوير الرعاية الاجتماعية والصحية لمنتسبي الأجهزة الأمنية" التي انهت اشغالها أمس الاربعاء بالجزائر إلى ضرورة إجراء أبحاث مقارنة لمنتسبي الأمن في العالم العربي لتحديد الظروف المهنية "الضاغطة"·وأوصى الخبراء من الجزائر ومن بعض الدول العربية المتخصصون في المجال الأمني في ختام هذا اللقاء الذي دام ثلاثة أيام بضرورة التوسع في الأبحاث والدراسات الميدانية المعمقة في أوساط الأجهزة الأمنية· كما ألح هؤلاء الخبراء على أهمية إجراء أبحاث علمية مقارنة لمنتسبي الأمن في العالم العربي لمعرفة الظروف المهنية الضاغطة داعين إلى تطبيق المعايير العالمية في مجال الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية لدى الأجهزة الأمنية· كما حث المشاركون في الندوة على التكفل بالاضطرابات النفسية التي يعاني منها بعض المنتسبين للأجهزة الأمنية وتقديم الخدمات اللازمة ووضع برامج فعالة مركزين على ضرورة انتهاج التأهيل الدوري الاحترافي المستمر لمنتسبي الأمن وخصوصا بالنسبة للعاملين منهم في السجون وفي مكافحة المخدرات والشغب· ودعا الخبراء في توصياتهم إلى ضرورة التنسيق العربي في مجال التكفل الاجتماعي والنفسي بأعوان الأمن كما أوصوا بحتمية اطلاع مسؤولي الصحة النفسية والاجتماعية على المرافق الموجودة في الدول الأعضاء في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي يوجد مقرها بالمملكة العربية السعودية· وشددوا أيضا على أهمية تكثيف الاهتمام بالتكوين المتواصل للسلك الطبي العامل في السلك الأمني· وللإشارة فإن هذه التوصيات سترسل الى جميع الدول المشاركة في انتظار انتقال بعضها إلى التطبيق العملي· وعرفت هذه الندوة التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بإشراف من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (الجناح العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب) مشاركة خبراء من الجزائر وعدد من الدول العربية المتخصصين في مجال الأمن·