الجزائر

ندرة الأدوية في ثلاث ولايات جنوبية بسبب أزمة مالي


تشهد عموم المؤسسات الاستشفائية بتراب ولايات أقصى الجنوب مؤخرًا، ندرة في العديد من الأدوية الرئيسة، تسبب فيها مراجعة المئات من اللاجئين الفارين من جبهات الحرب الدائرة بين الجبهة الوطنية لتحرير إقليم أزواد والجيش المالي، مما خلف نقصا واضحا يسجل يوما بعد يوم على مستوى مخزون صيدليات المستشفيات.هذه المستحضرات الطبية التي لا يمكن الاستغناء عنها في الأوضاع الاعتيادية وخاصة في الحالات الإستعجالية فصلي الربيع والصيف، هذا الوضع تسبب حسب تقارير رفعتها مصالح الإدارة المحلية بعدد من ولايات أقصى الجنوب على غرار تنمراست أدرار وغرداية، إلى الوصاية بغرض تشخيص الوضع الاستثنائي الذي تعيشه هذه المناطق في ظل أجواء الحرب القائمة على الحدود الجنوبية.
وتفتقد عديد المراكز الاستشفائية حسب مصادر مسؤولة من عين المكان لمتابعة طبية منتظمة للعديد من الوافدين إلى هذه المراكز العمومية، وبالأخص المصابين بالأمراض المزمنة كالربو وارتفاع ضغط الدم، الذين عادة ما يتطلب وضعهم الصحي عناية طبية استعجالية مكثفة تستوجب تواجد بعض الأدوية الضرورية كالبريكانيل والتيوفلين.
وهي الأصناف المستعملة في مراحل أولية استعجالية لاستعادة المريض وإنقاذه من الموت المحتم عن طريق حقنه، حيث تبقى الأصناف مفقودة على مستوى رفوف صيدليات مستشفيات الولايات المذكورة، حسب ما أفادت به البعض من المصادر الطبية، خاصة بالأقسام والمصالح الحساسة كالاستعجالات وأجنحة حماية الأمومة والطفولة، التي أصبحت تستقبل مرضى ومصابين من أسر اللاجئين الماليين.
العملية أفرزت انعكاسات سلبية خطيرة على صحة المريض المحلي، في حالات العناية الاستعجالية المفروض تقديمها للمصابين بالأمراض المزمنة، التي لا يتحمل أصحابها الردود الصحية الناتجة عن المرض، أو أن تؤجل إلى أوقات لاحقة بسبب حدة خطورتها على حياة المريض، وذكرت مصادرنا نذرة بعض المستحضرات الطبية التي باتت شبه مفقودة من رفوف صيدلية المستشفيات "كبرودفالڤو والأسبجيك"، وهو وضع يتعين من خلاله على مسؤولي القطاع تضيف ذات المصادر، مباشرة متابعة استثنائية لعمليات تموين هذه المستشفيات في ظل الوضع القائم بالحدود، وتعجيل إجراءات منح حصص إضافية من الدواء، من الصيدلية المركزية بالعاصمة أو الفروع الجهوية التابعة لها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)