الجزائر

نحو بلوغ 3 آلاف هكتار من الأراضي المسقية


تسعى المصالح الفلاحية بولاية عين تموشنت، إلى توسيع المساحات المسقية مع الاقتصاد في الماء، وهو ما كشف عنه رئيس مصلحة، السيد بن عودة بومدين؛ من خلال دعم إنتاج شعبة الحبوب عن طريق تسهيل عملية اقتناء البذور من طرف الفلاحين، والحصول على الأسمدة المدعمة بفضل قرض الرفيق، وتمديد المساحة المسقية، وتعميم سقي الحبوب، وتشجيع الفلاحين على اقتناء واستعمال أجهزة السقي المقتصدة للمياه، لا سيما السقي بالتقطير.تقدر المساحة الفلاحية المسقية في المنطقة ب 2400 هكتار، في حين تأمل المصالح الفلاحية بلوغ 3 آلاف هكتار مسقية في آفاق 2024؛ من خلال توسيع المساحة إلى 100 هكتار في 2022 و2023، إلى جانب بلوغ 200 هكتار مسقية في سنة 2024.
كما سطرت نفس المصالح برنامجا لتسهيل عملية جمع المحاصيل التي تسير على قدم وساق، لضبط قائمة الفلاحين الراغبين في الربط بشبكة الكهرباء بمعية مديرية الطاقة ومصالح "سونلغاز"، لتوصيل الكهرباء خلال السنة الجارية.
أما بخصوص فك العزلة عن المناطق الجبلية والريفية، فتعرف العملية وتيرة متسارعة في فك المسالك؛ بغرض تثبيت الفلاحين في مزارعهم. كما يوجد برنامج لتعبئة الموارد المائية عن طريق الترخيص بحفر الآبار العميقة والتقليدية، مع استغلال السدود المتاخمة لأراضيهم.
وتحصلت ولاية عين تموشنت على مبلغ مالي تحفيزي قوامه 4 ملايير سنتيم، موجه للمناطق الجبلية، علما أن المصالح المعنية أحصت 13 منطقة جبلية استفاد قاطنوها من هذا البرنامج، على غرار قاطنة بني صاف وولهاصة والحساسنة ووادي برقش ووادي الصباح؛ من أجل غراسة الأشجار البرية؛ قصد تثبيت التربة من الانجراف، والمحافظة على الثروة الزراعية، والزيادة في الإنتاج، مع دعم الجانب البيولوجي والطبيعي للمنطقة.
وتعرف شعبة تغذية الأنعام انتعاشا كبيرا، من خلال توفّر المنطقة على 5 ملبنات، خاصة مع تواجد سهل "ملاتة"، الذي أصبح مصدرا هاما لإنتاج حليب الأبقار ومشتقاته من الأجبان والألبان؛ من خلال تشجيع الفلاحين الراغبين في الاستثمار في المجال الفلاحي، مع رد الاعتبار للفلاح، وضمان المستثمر الذي يستفيد من الحليب، وهو ما يدفع بالموال إلى تكثيف الإنتاج، والتماشي مع المنظومة التي تنص على جمع كل الحليب الموجود؛ حتى يتم الاستغناء عن استيراد الحليب المجفف من الخارج بالعملة الصعبة.
برنامج تكويني ثري لصالح الفلاحين والإطارات
تصب اهتمامات السلطات الفلاحية بالولاية، في تكوين الفلاح من خلال مجموعات ذات الاهتمام المشترك والجمعيات الفلاحية، إلى جانب المجالس المهنية لضمان الاحترافية، بما في ذلك تكوين إطارات القطاع من سياق البرنامج الأوروبي المشترك، والذي يهدف إلى تكوين مستشارين في التنمية الإقليمية للإشراف على تكوين الفلاحين.
كما تقوم نفس المصالح بتوسيع نشاطها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، علما أن الموسم الماضي شهد تكوين 270 فلاحا في شعبة النحل عبر 4 مواضيع، بمعدل 4 حصص للموضوع؛ حيث تعدى البرنامج التكويني 1000 حصة في الموضوع الواحد، إلى جانب عملية تركيب الخلايا، وتطريد النحل الاصطناعي والطبيعي، وجني العسل وتربية الملكات، وهي مواضيع أخذت حصة الأسد، إلى جانب مواضيع أخرى، على غرار غراسة الأشجار المثمرة وغيرها، في حين يتم في كل بداية موسم فلاحي، تشكيل قافلة تجوب المستثمرات بداية من مرحلة الحرث والبذر، وتعديل العتاد الفلاحي، والتعشيب الكيميائي إلى غاية وصول موسم الدرس وتعديل آلة الحصاد... وغيرها من المجالات المفتوحة والمتواصلة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)