نحو إنشاء 3 أقطاب عمرانية جديدة بالعاصمة

كشفت مراجع رسمية ل»السلام» عن مخطط وشيك لإنشاء ثلاثة أقطاب عمرانية جديدة بشرق ووسط وغرب العاصمة، على امتداد مساحة إجمالية تقدر ب614 هكتار، ويأتي استحداث الأقطاب المذكورة ضمن خطة للتوسع العمراني التي تضمنها مخطط التهيئة والعمران الممتد إلى غاية سنة 2025.
بحسب سعيد قلال مدير العمران لولاية الجزائر، فإنّ العملية حاليا لا تزال في شوطها التمهيدي، حيث يقوم خبراء المركز الوطني للدراسات والأبحاث التطبيقية في العمران، بإعداد دراسات الجدوى، وبحث تفاصيل الأقطاب إياها التي ستتوزع على المنطقة الشرقية (الحراش، براقي وضواحيهما)، منطقة الوسط (بئر خادم، الخرايسية مرورا بجسر قسنطينة، بابا علي، بئر توتة، الدويرة والسحاولة)، أما المنطقة الغربية فتشمل جميع البلديات الواقعة بين الشراقة وأولاد فايت.
واستنادا إلى الشروحات المتوفرة، فإنّ منطقتي الوسط والغرب ستشكلان المساحة الأكبر المخصصة للأقطاب العمرانية التي ستنفتح على مجمل البنايات الجديدة وفق مختلف صيغ السكن، خاصة الترقوي المدعم، كما ستشتمل هذه السكنات على جميع الهياكل العمومية اللازمة (المؤسسات الصحية والمدرسية وفضاءات الترفيه).
وسجل والي الجزائر العاصمة محمد كبير عدو، أنّ الأقطاب من شأنها تخفيف الضغط عن المدينة الأولى في البلاد ورفعها إلى مستوى المعايير الدولية على غرار كبريات المدن في العالم. وكان وزير البيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني، أعلن مؤخرا عن إنشاء وشيك لمركز تكنولوجي جزائري فرنسي لتسيير المدن الجزائرية التي ستستوعب 14 مليون شخص في آفاق 2030، ما يقتضي تحضيرها حتى لا تفقد توازنها.
وأوضح رحماني إنّ هذا المركز الذي سيقوم على العلوم ويشرك الجامعات الفرنسية والجزائرية، سيسمح للجزائر بالانفتاح على العالم وإشراك الخبرة الفرنسية في شتى المجالات سيما فيما يخص تسيير المدن. وأضاف الوزير إنّ الجزائر على استعداد لتمويل هذا المشروع، واقترح أن يكون مجلس أرباب العمل الفرنسي ومنتدى رؤساء المؤسسات وكذا الجامعات الفرنسية والجزائرية في مقدمة هذه الشراكة.