الجزائر

نحن نعيش سعداء ولا نخاف ولسنا دروعا بشرية يا.. "كذابين" الشروق تتحدث إلى أطفال رابعة العدوية:



وبينما أتجول في اعتصام رابعة العدوية، وفي طريقي للخروج من الميدان، وجدت بعض الأطفال يمرحون بوسائل ترفيهية جديدة ظهرت في الميدان، علمت أن منظمى الاعتصام قد جلبوها لأطفال المعتصمين المتواجدين في الميدان.. عندما رأيتهم أول ما طرأ في ذهني تلك الحرب الشديدة التى شنتها وسائل الإعلام في مصر عن استغلال الأطفال في إعتصام رابعة كدروع بشرية، وكثير من الكلام المفزع جدا.. اقتربت من هؤلاء الأطفال وبدأت في الحوار معهم بشكل ودي كحوار الأب مع أولاده أثناء ما هم يلعبون..الحقيقة أنني اندهشت من فصاحة بعضهم في الحديث رغم عدم تجاوزهم العشر سنوات، وكانت الدقائق المعدودة التى قضيتها معهم من أجمل اللحظات، إذ أنه في كل هذه الأجواء الساخنة، يعيش هؤلاء الأطفال أوقاتا من المرح والسعادة والتى كان لها أثر عليّ وصنع ضحكات من أجوبتهم الطريفة المفاجئة على أسئلتي!!

من الطبيعي والأفضل في الحديث مع الأطفال هو نقل كلماتهم كما هي دون تحويلها للفصحى، ولكن بما أننا نكتب للقارئ الجزائري في المقام الأول فاسمحوا لي أن أترجم كلمتاهم للفصحى فربما لا يفهم البعض اللهجة المصرية في كلماتهم ..
أدهشتني فصاحة الطفل عمار أسامة الذي جاء مع والديه وأخيه للميدان والذي لم يتجاوز 8 سنوات عندما وجه كلمته للدكتور مرسي قائلاً له "أنا بحيي صمودك".. ويقول أسامة أنا لست خائفاً وليس هناك ما يجعلني أخاف، فأنا هنا بين أصدقائي الذين تعرفت عليهم في الميدان، وأنا سعيد جداً بينهم ونلعب سويا،ً وعن رده عمن يشيعوا أن معتصمي رابعة يتخذوهم كدروح بشرية ويستغلونهم، قال أسامة "بقولهم إنتوا كدابين".. واختتم أسامة كلامه للدكتور مرسي قائلاً ""لو ما رجعش وضبط الناس دي إحنا اللى هننقلب عليه".
أما الطفل الحسين محمد والذي جاء مع والده ويبلغ من العمر 12 عاما أن أكثر شيء سعيد به في الميدان هي "المراجيح"، أي الألعاب الترفيهية، وأنه يقضي أسعد أوقاته في الميدان مع أصحابه، وقال أنا لا أخاف من شيء، ولا أريد العودة إلى البيت، وأن أبقى هنا طوال العمر.. ويضيف الحسين بكلمات فصيحة أن الجميل هنا أننا جميعاً نحب بعضنا البعض كالإخوة في الإسلام.. "وجايين برده نعبر بصوتنا وكده".. وعما يقال عنهم إنهم في خطر في الميدان، قال الحسين "دي إشاعات".. ثم وجه كلمته للدكتور مرسي قائلاً له "اثبت".
أضحكني الطفل خالد فوزي "8 سنوات"، وهو يركب إحدى اللعب عندما سألته إن كان خائفاً أم لا.. قال لست خائفاً من أي شيء، وأنا هنا مع والدي وإخوتي وأصحابي، وقال "الشيء الوحيد اللى مخوفني إني أقع من على اللعبة دي"،
وعن أكثر ما يفرحه في الميدان قال خالد أن هناك من يعطيهم الحلوى والعصائر بين حين وآخر والألعاب الترفيهية الجديدة التى جاءوا بها للميدان.
هاجر أحمد 7 سنوات والتى جاءت مع والدها تقول إنها سعيدة جداً ولا تخاف من شيء هنا، وعن أكثر شيء يسعدها في الميدان هي "المراجيح" والألعاب الجديدة و"البسكويت والعصائر" الذي يوزع عليهم، ووجهت كلمتها للسيسي قائلة "إرحل يا سيسي مرسي رئيسي".
"أنا نفسي يرجعوا مرسي" كانت إجابة حسام مصطفى الطفل البالغ من العمر 9 سنوات عندما سألناه عن أكثر شيء يتمناه.. وعن أكثر شيء يحبه في الميدان، قال "الهتاف مع المعتصمين".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)