الجزائر

نثمّن دور الجزائر وإعلامها في الدفاع عن فلسطين


❊ المقاومة قادرة على إدارة المعركة بنفس طويل لا يتحمّله الاحتلال❊ الشعب الفلسطيني يعاني من العطش بنسبة 98 % لأول مرة في التاريخ
❊ نثمّن استعداد الجزائر لاستقبال 300 من الجرحى الفلسطينيين
❊ الاحتلال الصهيوني ليس ضعيفا عسكريا فقط بل نفسيا وأمنيا وحتى إعلاميا
حيّا ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الجزائر، يوسف حمدان، أمس، الموقف الداعم للجزائر حكومة وشعبا لنضال الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن وصف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القضية الفلسطينية بأنها مركزية يعكس نبض الشعب الجزائري، عكس ما هو موجود في دول أخرى حيث لا يوجد انسجام بين الموقفين الرسمي والشعبي تجاه قضية الأمة.
قال حمدان الذي أدى زيارة مجاملة ل"المساء" رفقة الملحق الاعلامي عز الدين الرنتيسي، إن الجزائر تعد من الدول المحدودة التي تعطي مكتب تمثيل للحركة بخلاف بعض الدول التي حتى وإن كان لها دعم كبير للشعب الفلسطيني وتقبل أن تكون لها علاقة مع "حماس"، إلا أنها لا توفر لها مكتبا تمثيليا.
وأوضح ممثل حماس الذي كان في استقباله الرئيسة المديرة العامة، سميرة بلعمري، وأعضاء من الطاقم الصحفي للجريدة، أنه "من الجميل أن يعرف الجزائريون مدى ارتفاع هذا السقف"، في وقت تصنف بعض الدول الحركة بأنها "إرهابية"، رغم أنه من المتعارف عليه أن تكون لحركات التحرر في العالم مرجعيات خاصة.
وفي هذا السياق عبر ممثل حركة حماس عن امتنانه للجزائر حكومة وشعبا على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، ولدور الإعلام الجزائري في حماية السردية الفلسطينية وفي الدفاع عنها أمام ماكنة الإعلام الصهيونية، في وقت يخوض الشعب الفلسطيني نضاله على أكثر من جبهة ومن بينها جبهة الإعلام.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني حاول مع بداية عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر شيطنة المقاومة وسحب غطاء الشرعية عنها ووصمها بصفات إرهابية، عبر اختلاق الأكاذيب التي تعد جزءا من المعركة لتبرير جرائمه في حق الشعب الفلسطيني، مستفيدا في هذا السياق من دعم الإعلام الغربي "الأمريكي والاوروبي".
وثمّن حمدان في هذا الصدد دور جريدة "المساء" في الدفاع عن الحق الفلسطيني، مبرزا أهميته في حماية السردية الفلسطينية على مستوى الوعي العام العربي، لكون أن "المساء" لا تقرؤ داخل الجزائر فحسب، بل في خارجها أيضا، من خلال إبراز أهمية المعركة في أبعادها، السياسية، الميدانية والإنسانية.
وإذ طمأن ممثل حركة حماس بقدرة المقاومة على إدارة المعركة بنفس طويل لا يتحمله الاحتلال، فإنه لم يخف صعوبة المشهد الانساني الذي يتطلب من الأمة العربية والاسلامية أن تكون قلقة على أهلها وشعبها في فلسطين الذين يذبحون على مرأى ومسمع العالم.
وتطرق في هذا الصدد إلى ما تعانيه غزة من كارثة إنسانية بأبعادها المختلفة والتي يتوجب على الإعلام الداعم للقضية التركيز عليها لفضح ممارسات الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أنه لأول مرة في التاريخ يعاني الشعب الفلسطيني من العطش بنسبة 98%، فضلا عن غياب المساعدات الانسانية وعدم وجود أماكن إيواء بسبب استهدافها من قبل قوات الاحتلال على غرار البيوت والمرافق الصحية.
نثمّن استعداد الجزائر لاستقبال 300 من الجرحى الفلسطينيين
بالمقابل يرى حمدان ضرورة أن يكون للأمة العربية والإسلامية دور في هذه المساحات، مثمّنا في هذا الصدد استعداد الجزائر لاستقبال 300 من الجرحى، مؤكدا سعي الجانب الفلسطيني لتذليل الصعوبات لاستقبالهم بالنظر للقدرات الصحية التي تتوفر عليها الجزائر فضلا عن حسن المعاملة التي سيحظون بها.
وفي سياق حديثه عن الموقف السياسي الغربي، أشار ممثل حركة حماس إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوده لحماية الاحتلال واعطائه الفرصة لارتكاب المزيد من المجازر، ما يبرز أهمية المعركة السياسية والإعلامية التي تقودها الحركة، مضيفا أنها تثمن أي موقف سياسي صادر من أي دولة، ليس لقدرته على تغيير الوضع الميداني على الأرض، لأن ذلك يتطلب إرسال مستشفيات ميدانية وفرق طبية وفرق دفاع مدني وجسور جوية من المساعدات، بل لكونه يسمح بحماية السردية الفلسطينية ومواجهة أكاذيب الاحتلال الذي تبين أنه ليس ضعيفا عسكريا فقط بل نفسيا وأمنيا وحتى إعلاميا أيضا.
وعليه، يرى حمدان أن دور الإعلام الجزائري يكمن في المحافظة على القضية حيّة في الوعي العام الجزائري والعربي، عبر إرسال رسائل للجميع لكي تقرأ في الخارج، وبذل المزيد من التنسيق لترويجه على مستوى أعداء الجزائر وحتى الاحتلال الذي مازال يسعى لعزل غزة عن العمق العربي والإسلامي.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)