توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إيران، مؤكدا أن بلاده لن تسمح لطهران ب"ترسيخ" وجودها العسكري في سوريا، بعدما شنت إسرائيل غارات جوية قالت إنها طالت أهدافا إيرانية في سوريا.واستهدفت مقاتلات إسرائيلية مواقع وأهداف سورية وإيرانية ردا على اختراق طائرة إيرانية أطلقت من سوريا مجالها الجوي، بحسب الجيش الإسرائيلي، لكن طهران نفت هذا الأمر، وأعقب ذلك سقوط مقاتلة إسرائيلية "إف 16" في الأراضي الإسرائيلية بنيران سورية.
وأوضح نتانياهو أن "إسرائيل تريد السلام لكننا سنستمر في الدفاع عن أنفسنا بعزم ضد أي اعتداء علينا، وضد أي محاولة من قبل إيران لترسيخ وجودها عسكريا في سوريا أو في أي مكان آخر".
وحذر نتانياهو مما يعتبره توسعا للوجود الإيراني وخصوصا في سوريا المحاذية لإسرائيل.
وهي المرة الأولى، التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافا "إيرانية" منذ اندلاع النزاع السوري في 2011، علما بأن إسرائيل شنت في الأعوام الأخيرة غارات جوية متكررة على مواقع للنظام السوري وحليفه حزب الله اللبناني.
وأضاف نتانياهو أن "إسرائيل تحمل إيران ومضيفيها السوريين مسؤولية عدوان اليوم"، مؤكدا "أننا سنواصل القيام بكل ما هو ضروري للدفاع عن سيادتنا وأمننا".
وأوضح أنه تشاور هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الداعم الرئيسي للنظام السوري، ومع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في شأن التطورات الأخيرة.
من جانبه، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، أدريان غالواي، أن واشنطن تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات.
وأضاف غالواي أن واشنطن تدعو لجهد دولي أكبر للتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والتي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
التصعيد العسكري
ويأتي التصعيد العسكري الذي شهدته سوريا السبت بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على أهداف سورية وإيرانية قرب دمشق امتدادا لحالة العداء بين إيران وإسرائيل والتي تصاعدت بسبب الحرب في سوريا.
فلطالما حذرت إسرائيل من الخطر الذي تمثله إيران ببرنامجيها النووي والصاروخي، بينما تميزت التصريحات التي خرجت عن إيران وميليشياتها في سوريا ولبنان إزاء إسرائيل على الدوام بالعدائية.
وتجد إسرائيل نفسها اليوم أمام واقع جغرافي جديد بعد أن بات عدوها الإيراني متواجدا داخل الأراضي السورية على بعد كيلومترات معدودة من نقاط تمركز قواتها في الجولان المحتلة.
وبعد اشتباكات السبت بات المجال مفتوحا للمزيد من التصعيد بما ينذر باندلاع حرب مباشرة بين الجانبين على الأراضي السورية سرعان ما ستجتذب حلفاء كل طرف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : البلاد أون لاين
المصدر : www.elbilad.net