نتطلع لتنظيم معارض متخصصة بعد نجاح معرض البليدة المحلي

وصفت سامية عبابسة المديرة الجهوية للتجارة وترقية الصادرات ناحية البليدة، معرض متيجة الجهوي للإنتاج والتصدير الذي احتضنته مؤخرا ولاية البليدة، بالناجح، بعد تحقيقه كل الأهداف المرجوة منه، خاصة ما تعلق منها بالتحسيس بأهمية ولوج المؤسسات المحلية إلى عالم التصدير، وكذا خلق جو عمل بين الفاعلين في مجال التصدير من مختلف الولايات."المساء" تحدثت إلى المديرة الجهوية في هذا اللقاء حول أهم مخرجات المعرض، والاتفاقيات التي تم توقيعها، وأهم ما ميّز العارضين خاصة الشباب منهم.
❊ المساء: بداية، حدثينا عن أهم خصوصية ميزت معرض متيجة الجهوي للإنتاج والتصدير في طبعته الأولى.
❊❊ سامية عبابسة: أهم ما مميز المعرض الجهوي الذي احتضنته ولاية البليدة، مؤخرا، نشاط المتعاملين الاقتصاديين، الذي برز في شكل تجمعات اقتصادية، حيث نجد العارض الواحد يملك من سبع إلى ثماني مؤسسات إنتاجية، وهو أمر إيجابي، لأن هذه التجمعات تسمح بالتنويع في عدد من الأنشطة المختلفة، ولعل هذا ما يطبع نوعا من الخصوصية على عارضي ولاية البليدة.
❊ ما أهم المقترحات التي جاد بها المعرض الجهوي؟
❊❊ من خلال الاحتكاك بالمتعاملين الاقتصاديين والمنتجين والعارضين، تم رصد عدد من المقترحات التي كان من أهمها المطالبة بإنشاء الشباك الوحيد من خلال البحث عن آليات لتسهيل عملية التصدير، والذي يتحقق بجمع الفاعلين في مجال التصدير من تجارة، وجمارك، وبنوك، وتأمين، إلى جانب المطالبة بإنشاء فروع بنكية خاصة على مستوى الدول الإفريقية، إذ لا نملك فروعا بنكية ترافق المتعاملين الاقتصاديين المصدّرين، وكذا تسطير الهدف الأهم، وهو العمل على إخراج أكبر عدد ممكن من المؤسسات للذهاب إلى التصدير، خاصة المؤسسات التي تتبنى الأنشطة التي حققت تشبعا على المستوى المحلي، وهو المسعى الذي يمكّن من الوصول إلى المساهمة في رفع قيمة الصادرات خارج المحروقات الذي سبق لرئيس الجمهورية أن حث عليه.
❊ كشف المعرض عن ولوج عدد كبير من المؤسسات عالم التصدير، ما تعليقك؟
❊❊ حقيقة، هنالك عدد كبير من المؤسسات لديها تجارب ناجحة في مجال التصدير رغم قصر تجربتها في السوق، ناهيك عن مساهمة الوسطاء، الذين يملكون سجلا تجاريا في التصدير، حيث التحقوا بالمعرض لإبرام اتفاقيات مع العارضين من أجل إيصال منتجهم إلى الأسواق الأجنبية بالنظر إلى خبرتهم في المجال، ودراستهم حاجات السوق الخارجي، وهو غاية في الأهمية، لأن المنتج عادة ما يكون مشغولا بتحضير منتجه، إذ كشف المعرض عن تسجيل العديد من الطلبيات من وسطاء، لإيصال المنتج المحلي إلى الأسواق الأجنبية.
❊ ماهي أهم المنتجات المحلية المطلوبة في الأسواق الخارجية؟
❊❊ من خلال المعرض والاتفاقيات المبرمة كان هناك طلب كبير على نشاط التغليف الخاص بالمواد المختلفة، وكذا الحليب ومشتقاته، وعلى مواد التنظيف، من الأسواق الخارجية الإفريقية وحتى الأوربية. وتبين لنا من خلال المشاركين، أنهم شباب يقودون مؤسسات عائلية، حيث تمكن الأب من تأسيس مؤسسة وزعت منتجها داخل الوطن، بينما يسعى الأبناء إلى الوصول للعالمية، وهو المطلب الذي حققه الوسطاء، الذين قدِموا من مختلف ولايات الوطن.
وبالمناسبة، يُنتظر أن تكون هناك توأمة بين غرفتي الصناعة والتجارة متيجة بالبليدة وبشار، لتوفير المنتجات، لكون سوق بشار مفتوحا على موريتانيا ومالي والنيجر. ومن خلال الوسطاء تسهل عملية التصدير البرية، التي يُنتظر أن تكون دورية، خاصة بالنسبة للمنتجات التي تعرف تشبّعا في السوق المحلية.
❊ إلى أي مدى تلعب المعارض دورها في جمع المتعاملين الاقتصاديين ببعضهم البعض؟
❊❊ أهم شيء في المعارض التي يتم تنظيمها، هو تمكين المتعاملين الاقتصاديين والمنتجين من الاحتكاك ببعضهم البعض، وهو واحد من الأهداف التي تحققت، حيث كشف المعرض عن ربط المتعاملين الاقتصاديين مع بعضهم البعض، عدد من الاتفاقيات والتعاملات، خاصة في مجال المنتجات الغذائية والتغليف.
❊ بعد ولاية البليدة، ما هي المحطة القادمة في برنامجكم؟
❊❊ بعد النجاح الذي حققه معرض متيجة الجهوي للإنتاج والتصدير، نتطلع في القريب، لتنظيم معارض متخصصة في مواد البناء، أو المواد الصناعية، أو الغذائية، إلى جانب التحضير أيضا، لمعرض الإنتاج الوطني الخاص بشهر رمضان المقبل، والذي يدخل في إطار تشجيع المنتج المحلي.
❊ هل من كلمة أخيرة؟
❊❊ أحضّر خلال هذه الأيام، لطرح كتيّب يحوي كل ما جاء في معرض متيجة الجهوي للإنتاج والتصدير، ليكون بمثابة المرجع الذي يتم الاعتماد عليه، لأخذ فكرة عامة حول كل ما جاء في فعاليات المعرض، والذي يصب في إعطاء نظرة واسعة عن النشاط الاقتصادي بالولاية من خلال العيّنات المشاركة.