الجزائر

نبيل العربي يحذر من الفتنة الطائفية والتدخل الأجنبي المعارضة السورية تدعو للعصيان المدني وتستهله بـ''جمعة إضراب الكرامة''


  دعت المعارضة السورية إلى مظاهرات، اليوم، تحت شعار جمعة إضراب الكرامة ، لتكون تلك إشارة انطلاق الإضراب الشامل، المقرر في الحادي عشر من الشهر الحالي، والذي سيصل إلى العصيان المدني في كل المحافظات السورية.  يهدف الإضراب إلى شل الحركة في البلاد، للتأكيد على المطلب الشعبي بإسقاط النظام، في ظل حركة احتجاجية سلمية، مثلما أكده المجلس الوطني السوري في بيانه. ومن المقرر أن يشمل الإضراب الجامعات ووسائل النقل والمحلات التجارية والمؤسسات العمومية والخاصة. وقد أشار دعاة الإضراب العام إلى أن من بين مطالبهم إطلاق سراح المعتقلين وسحب الجيش وآلياته من كافة المدن السورية. بالموازاة مع هذه الدعوة، استمرت الاشتباكات، أمس، في مدن سوريا وخلفت، حسب لجان تنسيق الثورة، ما لا يقل عن 13 ضحية. جاء هذا التصعيد في موقف المعارضة إثـر تصريحات الرئيس السوري، بشار الأسد، التي نفى فيها مسؤوليته عن القمع والعنف في البلاد، مع العلم أن هذه التصريحات أثارت الكثير من ردود الفعل المستاءة، في مقدمتها ما جاء على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي، جاي كارني، الذي أكد أن لا أحد ممن شاهدوا المقابلة سيجد إجابات السيد الأسد جديرة بالتصديق ، مشيرا إلى أن عودة السفير الأمريكي لدمشق ليس هدية للنظام وإنما للحصول على معلومات دقيقة ميدانية وللوقوف إلى جانب الشعب السوري . وبالعودة للوضع الميداني، فإن التقارير تشير إلى استمرار التوتر في العديد من المدن السورية، حيث شهدت مدينة حمص، أمس، تفجير أحد آبار النفط في حي بابا عمرو، أودى بحياة أكثـر من أربعة أشخاص من بينهم سيدة، مع الإشارة أن لجان تنسيق الثورة أكدت أن السلطات السورية متورطة في عملية التفجير، في حين جاء البيان الرسمي للحكومة يندد بما أسماه العمل التخريبي من فعل الجماعات المسلحة . في غضون ذلك، تظل المساعي السياسية لحل الأزمة السورية تراوح مكانها، على اعتبار أن الجامعة العربية لم تنجح في عقد الاجتماع الطارئ الذي كان مقررا لمناقشة الرد السوري بخصوص بروتوكول الوفد المراقب، بالنظر للموقف القطري الساعي لإحالة الملف على مجلس الأمن. وأمام هذا الوضع، اكتفى الأمين العام، نبيل العربي، بإصدار بيان أشار فيه: الأنباء عن سقوط المزيد من الضحايا يوميا يدعو إلى بالغ القلق ويثير المخاوف من انزلاق الأوضاع في بعض المدن السورية إلى ما يشبه الفتنة الطائفية ، مؤكدا في ذات السياق: التهديد بالتدخل الأجنبي . والمثير أن حديث نبيل العربي عن الفتنة الطائفية يتزامن مع معلومات أوردتها جريدة الأندبندنت البريطانية حول تزايد عدد المدنيين المنضمين لصفوف الجيش الحر، في تأكيد لمشاركة من أسمتهم بالعائدين من مخيمات اللاجئين في تركيا للانضمام للجيش المنشق ، في إشارة لتفضيلهم المساهمة في إسقاط النظام بدلا من البقاء في المخيمات. في مقابل ذلك، أكد المجلس الوطني السوري أنه بصدد تحضير خطة متكاملة تشارك فيها كل المعارضة لمرحلة ما بعد الأسد، تقضي بإجراء انتخابات وصياغة دستور جديد خلال مرحلة انتقالية لا تتجاوز ستة أشهر.  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)