الجزائر

«ناهد بوخالفة» ترسل رسائلها الأنثوية عبر باكورتها الروائية الأولى



«ناهد بوخالفة» ترسل رسائلها الأنثوية عبر باكورتها الروائية الأولى
http://www.annasronline.com/

طرحت الكاتبة الشابة ناهد بوخالفة هذه الأيام روايتها الموسومة بـ"رسائل أنثى"، وجاء الإصدار الجديدة الصادر عن دار بري للطباعة والنشر ببجاية في حلة أنيقة بمجموع 146 ورقة من الحجم المتوسط ليزين المكتبة الوطنية، 
وتغوص الرواية في واقع المرأة الجزائرية من خلال عينة المرأة المكبلة بأغلال العرف والتقاليد، تلك المرأة المطلقة التي يحاصرها المجتمع الشرقي بكم هائل من القيود تحت مسميات متعددة الأوجه، وفي خضم هذا الصراع المحتدم تحاول الكاتبة أن تنتصر لنفسها وأن تشيد عالمها الجديد، وفي عوالم مختلفة تدور وقائع الرواية حول امرأة يتوفى زوجها في مجتمع ذكوري، فيحاول أفراد عائلتها تزويجها مرة ثانية حماية لها ولأبنائها، بيد أن الزوج المنشود والمقترح عليها لا يطلب يدها وإنما ينشد ما فيهما من شقة ومرآب، وبين الرغبتين المتضادتين تتطور الأحداث عبر 4 رسائل تبثها الكاتبة أو الأنثى، تلك الأنثى المدعوة» نوارة «المثقلة بالأحزان والرافضة لواقع النساء ولتلك التقاليد المعززة لعذابات النساء التي صارت فريضة أبدية مع تعاقب الأجيال، وفي لحظة ظنت البطلة نوارة التي يشاركها 10 أشخاص في الرواية أنها تخطت تلك العراقيل تلوح في الأفق أزمة الحرب في اليمن التي لا زالت شظاياها لحد الآن، فتضطر الظروف حبيبها على العودة إلى اليمن، الأمر الذي جعلها معلقة بين أملين ويأسين وبين حلمين مؤجلين، وتعد الكاتبة ناهد بوخالفة من بين الأقلام الواعدة بمدينة تبسة التي ظهرت في السنوات الأخيرة ، بحيث سبق لها أن أصدرت قبل عامين سلسلة» تراثيات» وهي سلسلة حاولت من خلالها النفخ في الموروث الثقافي وإعادة تلميع صورته بعدما طالها الصدأ والنسيان، وفي روايتها الأولى ترسل رسائلها الأنثوية إلى المجتمع الذكوري المدجج بالأعراف والمتشبع بعادات بالية أكل عليها الدهر، معلنة رفضها لعدد من تلك الأعراف التي باتت تتساقط كأوراق الخريف مع مرور السنوات والعصر.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج همس الحروف كان قد كرم أمسية الثلاثاء الكاتبة «ناهد بوخالفة» بمناسبة صدور روايتها (رسائل أنثى) وسط حضور للأسرة الأدبية و الإعلامية في تبسة، حيث احتضنت ورشة السمعي البصري لدار الثقافة أمسية أدبية بإشراف مديرية الثقافة، وقد حضر هذا النشاط عدد كبير من المثقفين و الأدباء،كما قدم الأديب سعيد مرابطي قراءة تحليلية للرواية ، وطعمها الإعلامي والأديب حسين صحراوي بقراءة سيميائية للرواية التي قدمها الأديب الفلسطيني هاني محمد الحنفي ووصفها بالرواية الدافئة المشاعر المفتوحة على عدة آفاق.
الجموعي ساكر

 




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)