الجزائر

... نافذة على التراث الشعبي الجزائري العريق



... نافذة على التراث الشعبي الجزائري العريق
فتح عرض مسرحية «القرّاب والصالحين» للمخرج الجزائري نبيل بن سكة الذي قدّم بوهران نافذة على التراث الشعبي الجزائري العريق، وتفاعل الجمهور الذي تابع عرض هذه المسرحية بقاعة «السعادة» في إطار فعاليات الطبعة التاسعة لمهرجان المسرح العربي «دورة عز الدين مجوبي» مع أحداث قصتها التي استلهمت من نصّ رائد المسرح الجزائري الراحل ولد عبد الرحمان كاكي وأنتجها المسرح الجهوي للعلمة (ولاية سطيف) سنة 2016.وتحكي القصة التي عالجها المخرج بشكل درامي فني يمتزج كذلك مع طابع الفكاهة لاسيما خلال إبراز إشكالات تصادم الأصالة والمعاصرة موضوع قرية هوت في دوامة الفقر إلى درجة أن صار سكانها يفكّرون في هجرانها، وكان في هذه القرية ساقي المياه أو ما يعرف ب»القرّاب» الذي لطالما كان يدعو إلى خلاص قريته من غبنها، قبل أن يحل عليها ثلاثة من الأولياء الصالحين، لهذا الغرض وشرعوا بمعية القرّاب في البحث عن بيت يأوون إليه للاستراحة فوجدوا كلّ البيوت موصدة، فيما تمّ استضافتهم من طرف امرأة كانت تعرف ب»عدم صلاحها» حيث رحبت بهم وأكرمتهم.ولجود هذه المرأة، قرر الأولياء الصالحين مكافأتها بكثير من المال فصارت تذبح العجول ليأكل منها أهالي القرية ليختفي الجوع والفقر، غير أنه برز بعد ذلك الطمع والجشع وفساد الطباع إلى درجة أنّ السكان كفوا عن العمل وانتشر على ضوء ذلك الجهل والشعوذة وفساد رئيس البلدية والقاضي.ويتعرض هذا العمل الفني إلى مميزات تقاليد المجتمع بين الماضي والحاضر ويتناول إيحائيا أبعاد سياسية واجتماعية، حيث يستعمل المخرج الموسيقى والفلكلور والفكاهة وكذا الكوريغرافيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)