الجزائر

نائب رئيس فدرالية مربي المواشي يكشف ل السياسي :



دق نائب رئيس الفدرالية الوطنية لمربي المواشي محمد بوكرابيلة ناقوس الخطر مؤكدا أن حصيلة الإصابات بالطاعون في تزايد مستمر،فيما أكد بأن تأخر الوزارة في توفير اللقاحات بات يهدد الثروة الحيوانية في الجزائر. بوكرابيلة كشف في حوار مع السياسي عن فحوى الاجتماع الأخير مع وزير الفلاحة بخصوص وباء الطاعون أين أشاد بقرار غلق أسواق الماشية و تخصيص أغلفة مالية ضخمة ،و عاد ليتحدث عن شروط تعويض الموالين المتضررين،فيما اكد محدثنا من جهة اخرى بأن أسعار الماشية تبقى مستقرة و لا خوف على كبش العيد . ما هو تقدير فدرالية مربي المواشي للخسائر المسجلة على مستوى الثروة الحيوانية بفعل الأمراض الوبائية التي مست المواشي مؤخرا ؟ سجلنا خلال الأسبوع الأخير على مستوى العديد من الولايات خسائر عديدة في رؤوس الماشية حيث تم نفوق العديد من المواشي بسبب بؤر الحمى القلاعية و الطاعون،و على مستوى الولاية التي أنشط بها و هي تلمسان سجلنا خلال الأسبوع الأخير أكثر من 400 حالة ،اما على المستوى الوطني فقد تحدث وزير الفلاحة مؤخرا عن 2000 حالة، لكن العدد الحقيقي اكبر من هذا و نحن في انتظار ورود المعلومات الكافية من قبل الدوائر و البلديات عبر الولايات التي مسها المرض للكشف عن حصيلة الإصابات و التي هي في تزايد مستمر حسب التقارير التي تصلنا من الولايات .هذه هي الولايات الأكثر تضرارا من طاعون المجترات الصغيرة
ما هي الولايات التي تم فيها تسجيل حالات مؤكدة لمرض الطاعون، و كيف تقيمون الإجراءات المتخذة على مستواها ؟
الفيدرالية الوطنية سجلت بداية انتشار الوباء من ولايات تبسة بسكرة، الجلفة، الأغواط، البيض والنعامة،وصولا إلى تلمسان و عدد من ولايات الغرب الجزائري،و هنا سجلنا اجتماعات على المستوى الولائي اين تم اعطاء تعليمات بتنصيب خلايا متابعة على مستوى الدوائر و البلديات فضلا عن لجان ممثلة لفدرالية مربي الماشية و اتحاد الفلاحين و الغرفة الفلاحية من اجل جمع المعلومات، و اعداد تقارير تكون ورقة طريق لمحاصرة داء طاعون المجترات الصغيرة .
يشتكي العديد من الموالين من عدم توفير اللقاحات المضادة للوباء، ما تسبب في نفوق ماشيتهم،هل طرحتم المشكل على وزارة الفلاحة ؟
وزارة الفلاحة مطالبة بالإسراع في توفير اللقاحات الضرورية للحمى القلاعية ووباء الطاعون،هذا المطلب تقدمنا به مؤخرا في اجتماع مع مصالح وزارة الفلاحة،و تم التأكيد لنا بأنه قد تم التقرب من مخابر عالمية لتوفير اللقاحات في اقرب الآجال و نحن بدورنا في الفدرالية لدينا الثقة التامة في الحكومة لأن هذا الوباء جديد على الجزائر و بالتالي فمخزون اللقاحات غير كاف ،فهذا الوباء قد مس في السبعينات الخيول لكن لأول مرة يمس المواشي في الجزائر هذه المرة ، و عليه فنحن ننتظر توفير اللقاحات قبل نهاية الشهر الحالي كأقصى تقدير مثلما تم اطلاعنا عليه في اجتماعنا الاحد الماضي مع وزير القطاع. بدورنا طالبنا خلال هذا الاجتماع بضرورة تنصيب خلايا أزمة على مستوى البلديات و الدوائر و الولايات للتحكم في الوضع، كما طالبنا بحملات توعوية للموالين و المواطنين و التجار ، و الجانب الثاني إحصاء الخسائر و ضبط الترتيبات الخاصة بالتعويضات .
على ذكر التعويضات، ما هي الشروط التي تم وضعها لتعويض الموالين المتضررين من الوباء ؟
وزارة الفلاحة أعلنت عن تخصيص غلاف مالي معتبر قدر ب400 مليون دينار لمجابهة وباء الطاعون،كما التزمت الحكومة بالعمل على تعويض المربين الذي نفقت ماشيتهم بسبب الحمى القلاعية أو بسبب طاعون صغار المجترات سواء كانوا مؤمنين أم غير مؤمنين ، و هذا أمر ايجابي ، و التعويضات كما هو معلوم تكون أولا بإحصاء الخسائر التي مست الماشية و كذا نوعية الماشية الضائعة حتى لا تكون هنالك مزايدات من أي طرف نثم يتم بعد ذلك تحرير محضر تقييم،من قبل الخلايا التي تعمل على المستوى المحلي ،و هنا نتمنى ان تتم عملية التعويضات بشكل شفاف و سريع و بعيدا عن الممارسات البيروقراطية .
هل وصل الوباء إلى مستوى الخطورة الكبرى على الثروة الحيوانية في البلاد أم أن الحالات لا تزال معزولة ؟
مادام ان الحالات تم تسجيلها على مستوى محدود بعدد من الولايات و المناطق الرعوية فإنها تبقى معزولة و يمكن التحكم فيها ،لكن في حال تواصل تأخر عملية تزويد الموالين باللقاحات فإن ذلك سيشكل ضررا كبيرا على مربي المواشي و عندها سيزيد انتشار الوباء لا قدر الله في حال تجاوز حدود 30 يوما الأمر الذي سيشكل ضربة قوية للثروة الحيوانية في الجزائر . لكن بالمقابل نحن نطالب بعدم المبالغة في تهويل قضية انتشار الوباء لأن مجال تربية المواشي طالما عرف آفات متنوعة منها الحمى المالطية للأبقار وأمراض أخرى، و هنا نشيد بكل الجهود الرامية لاحتوائه والتحكم فيه من خلال الحرص على الوقاية من انتشارهما باستعمال مواد التنظيف والأدوية اللازمة . و هنا أؤكد لكم بأن هنالك مجموعة من المافيا تكثر الدعايات من اجل ضرب الإنتاج الوطني و العمل على استيراد الماشية و اللحوم الحمراء من الخارج و هو الأمر الذي نرفضه بشدة و نؤكد بأن الإنتاج وفير في الجزائر رغم الإصابات الأخيرة بالعدوى .
ما رأيكم في قرار السلطات بغلق أسواق الماشية مؤقتا ؟
فدرالية مربي الماشية مع قرار غلق الأسواق لأننا في فترة استثنائية ،كما أنه لابد من وثيقة من المصالح البيطرية للتنقل بين الولايات حتى لا تنتشر العدوى ،و أيضا على مستوى الرعي لابد أن تكون القطعان بعيدة عن بعضها ،و هذا من اجل الوقاية و الحد من انتشار الوباء. و الغلق سيمتد لمدة شهر واحد إلى غاية توفر اللقاح و في حال عدم توفره فنحن نطالب بالتمديد،و هنا أقول بأن الذين يشتكون من غلق الأسواق ليسوا موالين بل هم بزناسية و سماسرة لا يهمهم أن تموت الماشية بل كل ما يهمهم هو البيع و الشراء.
أسعار الماشية مستقرة ..و لا خوف على كبش العيد
شهدت أسعار المواشي مؤخرا مستوى خرافيًا،و كذلك اللحوم الحمراء بسبب الأمراض المنتشرة، هل تتوقع ان يستمر الوضع هكذا خلال قادم الأشهر ؟
الأسعار لحد الآن تبقى مستقرة و تتراوح بين مليون و نصف إلى أربع ملايين سنتيم بالنسبة للخروف المتوسط،و عليه نقول بأن إنتاج الفصل الشتوي هو الذي سيتأثر بالأوبئة الأخيرة و ليس إنتاج السنة لأن مرض الطاعون يمس بشكل خاص الخرفان الصغيرة التي لا تستطيع المقاومة و كذلك بالنسبة للحمى القلاعية التي تمس بشكل خاص الخروف المسن ،و لذلك فلا خوف على الإنتاج الوطني قبل حوالي خمسة أشهر عن عيد الأضحى،و اطمئن الجزائريين بأن كبش العيد سيكون متوفرا هذه السنة بحول الله و بأسعار مناسبة .
هناك من يحاول ضرب الإنتاج الوطني
ما هي الرسالة التي توجهها للموالين علما أن العديد منهم يتحاشى إخطار المصالح المختصة بنفوق ماشيته ؟
يجب على الموالين التحلي بالصبر و الثقة في الحكومة ،كما نوصيهم باليقظة و متابعة حالة ماشيتهم بشكل دوري ، و أيضا الالتزام بتعليمات و توجيهات المصالح المختصة في حال تسجيل عدوى ، كما يجب عليهم أن لا يستمعوا للتقارير المغرضة و الكاذبة هنا و هنالك و التي تسعى لضرب الإنتاج الوطني .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)