الجزائر

م. وهران: المولودية تبدأ الموسم بقوة، تقنع بالنتيجة والأداء والتفاؤل يعود للحمراوة



م. وهران: المولودية تبدأ الموسم بقوة، تقنع بالنتيجة والأداء والتفاؤل يعود للحمراوة
حقق فريق مولودية وهران بداية موسم قوية بالفوز في أول مواجهة له في البطولة ضد جمعية الشلف، اللقاء الذي كان يتخوف منه الجميع بسبب الحساسية الموجودة مع المنافس وكذلك بداية المواسم الصعبة التي كان يعرفها الفريق في كل مرة، حيث انتظر الفريق في الموسم المنصرم لغاية الجولة الحادية عشر ليحقق أول انتصار وهذه المرة في أول جولة حقق الفوز وتنفس الصعداء، ونشير أن فريق المولودية لم يفز في أوّل جولة في البطولة منذ موسم 20092010، حينما فاز على شباب بلوزداد بنتيجة أربعة أهداف لهدف وحيد بملعب الحبيب بوعقل. أربع سنوات بعدها يعيد الكرّة ويحقق فوزا يجعل الجميع يتفاءل بموسم كبير أو على الأقل موسم بدون معاناة مثلما كان يعرفه في كل مرة منذ عدة مواسم.الأداء كان حاضرا والفريق أقنع في أول ظهور
الكل فرح بالفوز المحقق خاصة وأنه تحقق أمام جمعية الشلف، لكن بغض النظر عن النقاط الثلاث، فإن الأمر الذي أفرح الجميع وجعل الكل راضيا وهو الأداء الذي ظهر به أشبال المدرب سوليناس، حيث سيطرت المولودية على مجريات اللقاء وشنت ضغطا رهيبا على المنافس، وتحكمت في الكرة وقد شاهد كل من تابع اللقاء مباراة في المستوى وتحكما في طريقة اللعب بأداء راق وهذا ما أزال التخوفات التي كانت من بعض المتتبعين والأنصار، خاصة وأن الفريق لم يظهر بمستوى كبير في المباريات الودية والمباريات الأخيرة لعبت ضد فرق مغمورة، لكن أوّل أمس، الفريق الوهراني كان في المستوى ولو أن في الجهة المقابلة الجمعية كانت خارج الإطار وقدمت أداء باهتا.
سوليناس يجني ثمار عمله وجديّته ومثابرته
وكان هذا الفوز هو فوز الجميع وساهم فيه الكل، لكن هناك شخص يجب أن ترفع له القبعة وهو المدرب الإيطالي جياني سوليناس، هو الذي قبل العمل في ظروف صعبة وكان يتدرب بتعداد ناقص جدا، ورغم النقائص كان دائما متفائلا، يعمل بجدية كبيرة رفقة بقية طاقمه الفني. فجديته في العمل جناها أول أمس بملعب أحمد زبانة، لأن الفريق قدم حقّا أداء راقيا وحتى خياراته في آخر المطاف كانت في المستوى وحسب التطلعات فإن بعض التحفظات بما فيها إشراك عواد في الاسترجاع، زالت لأنه على العموم الفريق لعب كرة جميلة والمنتظر أن يتحسن أداء الحمراوة» مع مرور الجولات. النقطة الكاملة لجياني سوليناس الذي ربح الرهان.
بن يطو خارج الإطار وعمران يهدده
وقد ظهر الفريق على العموم بوجه جيد والأداء الجماعي للفريق كان في المستوى وعرفت التشكيلة كيف تتحكم في الكرة لكن اللاعب الذي كان خارج الإطار في هذا اللقاء هو بن يطو محمد الذي ضيّع فرصا لا تعوض، حيث عليه أن يحسّن فعاليته أمام المرمى إن أراد أن يحافظ على مكانته الأساسية، خاصة وأن عمران يهدده، هو الذي لعب ربع ساعة، سجل هدفا لم يحتسب وأظهر مؤهلات القناص، ومع أكثر جاهزية بدنية ابن القبة ستكون له كلمة يقولها، هو الذي بدأ يربح ود «الحمراوة». لكن يبقى بن يطو يعمل من دون كرة وكان صاحب المحاولة الأولى التي جاء على إثرها هدف بوعيشة. في الهجوم، هشام شريف أدى شوطا ثانيا في المستوى، رغم البداية الصعبة في اللقاء، ففي الربع ساعة الأخير من الشوط الأول والمرحلة الثانية فعل كل شيء وكان خطرا على دفاع الجمعية، خاصة في الرواق الأيمن بسرعته وفنياته.
هريات لا يكل ولا يمل وعواد بدأ يجد ضالته…
في وسط الميدان «البالون دار»، ولاعبو الوسط أدوا دورهم المنوط بهم ولو أن داغولو عودنا على ما هو أحسن من مردوده المعتاد. هريات القلب النابض للوسط، «لا يتعب ولا يمل» يجري وراء كل الكرات وهو حامل الماء الحقيقي للفريق. من جهته عواد، الذي كان الجميع يتخوف من تموقعه في الاسترجاع أدى لقاء محترما، ولو أنه أضاع بعض الكرات، لكنه تدارك نفسه وقدم كرات «نظيفة» لزملائه في وسط الميدان، ومع انسجام أكثر وتعود على منصبه بإمكان عواد أن يكون أداؤه أحسن بكثير من الذي قدمه لحد الآن.
بوعيشة «أرتيست» ونساخ يؤكد أنه سلطان الرواق الأيسر
من جهته، جمال بوعيشة أكد أنه صفقة مربحة، له الحس التهديفي ويعرف ما يفعل بالكرة عندما تأتيه، طريقة لعبة راقية وكما يقال بوعيشة «أرتيست» في طريقة لعبه ولو يتحسن أداؤه، مع مرور الجولات، «فالحمراوة» سيزهون معه هذا الموسم. هناك لاعب آخر كان أداؤه رائعا وهو نساخ شمس الدين، الذي أكد أنه صفقة مربحة وكان رائعا في رواقه الأيسر إلى درجة أن مزيان إيغيل اضطر لتغيير الشاب صالح ما بين الشوطين، لأن بوعيشة ونساخ «داروه طريق» في المرحلة الأولى. بفضل التفاهم الكبير بين هذين اللاعبين. على العموم التشكيلة كانت في المستوى، والحارس دحمان كان حريصا رغم أنه لم يتلق العديد من الكرات الخطيرة، وسعيدي في الرواق الأيمن كان أداؤه مقبولا ويكفيه أنه كان وراء الفتحة التي جاء على إثرها الهدف. وفي المحور عوامري وبلعباس لم يرتكبا الكثير من الأخطاء وغلقا المنافذ.
بدنيا الفريق أنهى اللقاء بقوة
النقطة الإيجابية الأخرى في الفريق وهو أن اللاعبين أنهوا المباراة بقوة من الناحية البدنية وهذا ما يؤكد نجاعة العمل الذي قام به الطاقم الفني والفريق كان جاهزا وأداؤه في المستوى. عل العموم مولودية «هذا العام ما تحشمش» ولو تواصل على هذا النحو ستؤدي موسما محترما.
الأنصار كانوا غائبين ومنتظرون بقوة ضد العميد
لم يتنقل الأنصار بأعداد غفيرة لملعب أحمد زبانة أول أمس، ويبدو جيدا أن عددا كبيرا منهم كان يستجم في مختلف الشواطئ، لكن في نفس الوقت هناك البعض الآخر الذي كان متخوفا من ردة فعل الفريق، لكن بالفوز والأداء الذي ظهر به ، فالجمهور سيعود بقوة وسيكون أكثر من دون شك في المدرجات، في مواجهة الجولة الثالثة، ضد مولودية العاصمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)