الجزائر

ميناء وهران يحافظ على نشاطه التجاري


* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أكد الرئيس المدير العام لميناء وهران السيد مختار كوربا، أن المؤسسة مازالت محافظة على نشاطها التجاري بالكامل رغم تقليص تعداد العاملين إلى ما يعادل النصف بسبب الوباء العالمي الذي ضرب العديد من البلدان في الصميم.
في هذا السياق، أبرز السيد كوربا أنه رغم اتخاذ قرار تقليص عدد العمال والتطبيق الصارم والحازم للتدابير المتخذة لمكافحة تفشي وباء الكورونا، فإن العمال الذين تم الاحتفاظ بهم تمكنوا من رفع التحدي، وتقاسموا أعباء المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد في هذا الظرف العصيب، وعملوا على رفع مستوى أدائهم من أجل المحافظة على نفس حركة النشاط التجاري التي كان يعرفها الميناء قبل ظهور وباء كورونا.
ورغم مخاوف الإصابة مع مراعاة مختلف الإجراءات الوقائية الصارمة للحد من انتشار الوباء، فقد تمكن الميناء، حسب نفس المسؤول، من تسجيل ارتفاع مهم في نشاط الاستيراد خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، تزامنا مع مختلف التدابير الاحترازية التي تم اتخاذها من طرف السلطات العمومية للتصدي لانتشار الفيروس.
وفي هذا السياق، عرفت الفترة الخاصة بالثلاثي الأول من هذه السنة، زيادة في نسبة السلع المستوردة ب 17 في المائة مقارنة بنفس الفترة خلال السنة الماضية. كما عرف الاستيراد خلال شهر مارس الذي تشددت فيه إجراءات الحماية والوقاية، زيادة ب 11 في المائة.
وشملت الواردات 80851 طنا من المواد السائلة؛ بانخفاض 12 في المائة، بينما تم تسجيل زيادة بنسبة 33 بالمائة في ما يتعلق باستيراد المواد الصلبة، التي وصل وزنها إلى 1231375 طنا من مختلف المواد، وكذا استيراد 1340380 طنا من مختلف المواد والسلع الأخرى، وهي زيادة تقدر بنسبة 8 بالمائة.
وللعلم، فالحبوب بمختلف الأنواع؛ من قمح صلب ولين وذرى وغيرها، تمثل أهم السلع التي يتم استيرادها من مختلف دول العالم.
أما بالنسبة للتصدير فقد تم تسجيل انخفاض في مختلف النسب؛ حيث انعكست مختلف التدابير الوقائية من وباء كورونا على مجال التصدير ونشاطاته؛ إذ انخفض حجمها الجمالي إلى ما يعادل الربع؛ أي بنسبة 25 بالمائة لمختلف المواد السائلة (1500 طن)، وبنسبة 40 بالمائة لمختلف المواد المختلفة الأخرى 100585 طنا، لا سيما أن مواد الحديد والإسمنت تُعد من أكبر المنتجات التي يتم تصديرها من ميناء وهران، كما أشار إلى ذلك الرئيس المدير العام السيد مختار كوربا.
للتذكير، عرف ميناء وهران خلال الثلاثي الأول من هذه السنة، عمليات شحن وتفريغ أزيد من 90 باخرة في الشهر، وهو ما يعادل نفس المعدل المسجل في الظروف العادية. غير أن من أهم الظواهر السلبية التي تم تسجيلها بسبب وباء كورونا هو التأخر في الأشغال الخاصة بتوسعة الميناء، الذي كان من المنتظر تسلّمه قبل نهاية شهر جوان القادم، غير أن الخوف من انتشار الوباء والإجراءات التي تم اتخاذها تسببا في تقليص عدد العمال وحجم العمل الذي كانت تقوم به المؤسسة المشتركة الجزائرية - الصينية في مجال الإنجاز، الذي سيتأخر إلى وقت لاحق، لا سيما أن المشروع وصلت نسبة إنجازه إلى أزيد من 92 بالمائة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)