موهبة فريدة من نوعها في الرسم على الزجاج والخشب

تتميز ريشة الفنانة التشكيلية ليلي لاكلي ابنة مدينة وهران، بتصميمها المنفرد سواء في طريقة استعمال ريشتها في رسم اللوحات الفنية أو على القارورات الزجاجية، والنحت على الخشب، فروعة الألوان والمواضيع المختلفة المطروحة في أعمالها الفنية جعل بصمتها واضحة للعيان.وأكدت الفنانة ليلي أكلي في تصريح خصت به "الجمهورية" على هامش مشاركتها الأخيرة في معرض احتفالية "يناير" بمتحف الفنون المعاصر والفن الحديث "المامو" بوهران، أنها دخلت باب الاحترافية من خلال اكتسابها لتجربة المشاركة في المعارض الوطنية والدولية منذ سنة 2006، وأثرت فيها أعمال أكبر الفنانين عندما شاركت في معرض بايطاليا، بلد الفنانين المتميزين .
أما عن أعمالها خاصة الرسم على قارورة زجاجية، فكل واحدة تختلف عن الأخرى من ناحية الموضوع والشكل و الألوان، ولا تجد واحدة تشبه الأخرى، فهي تعمل على تميز العمل الواحد وعدم نسخه مرة أخرى، ونفس الشيء ينطبق على النحت على الخشب وهذا ما يجعل عشاق الفن يقبلون على أعمالها الفنية .
لم تعتمد الفنانة التشكيلية ليلى لاكلي على مدرسة فنية معينة بل هي ترى أن الفنان الحقيقي المبدع هو القادر على التعبير بكافة أنواع الفن والمدارس الفنية من منطلق أن لديه قدرة على التعبير، فتحاول هذه الأعمال الفنيّة تجسيد أشياء من الواقع العادي الذي يمكن أن يتفاعل معها أي شخص، لأن للفن مفهوم شامل يضم إنتاج الإنسان الإبداعي، ويعتبر لونا من الثقافة الإنسانية كونه يعكس "التعبيرية الذاتية" تحتاج لتذوقها إلى الرؤية البصرية المحسوسة على اختلاف الوسائط المُستخدمة في إنتاجها. فمثلا فن الرسم من أكثر الأنشطة الفنية مسايرة لطبيعة تحولات الإنسان، فتارة نجده رمزيًا، وتارة أخرى واقعيا أو محاكيا للواقع. إذ كان هم الفنان منصبا فيه على تحويل المشاهد المرئية إلى صورة مثالية في مطابقتها للأصل.
من جهة ثانية، ترى أن المعارض والمشاركات الفنية في المهرجانات والملتقيات وخاصة مع وجود مواسم كاحتفالية يناير أو غيرها يجعل هذه المناسبات فضاء لالتقاء الفنانين التشكيليين والمبدعين والحرفين، فيتاح المجال لعرض الأعمال وطرح الأفكار والرؤى، و فتح الحوار والمناقشة، مما يثري الساحة التشكيلية ونشر الفن المميز بالجزائر.