الجزائر

مولود حمروش مخاطبا سلال



مولود حمروش مخاطبا سلال
وصف مولود حمروش رئيس الحكومة الأسبق، أن التغييرات الأخيرة التي طرأت على جهاز الاستعلام والأمن ب"شي جيد". فيما رد على تصريحات سيد أحمد غزالي بشكل ضمني قائلا "حكومة الإصلاحات دام عمرها 20 شهرا فقط". كما وجه رسالة للوزير الأول سلال مفادها "بعد ثلاث سنوات الموت أو الحياة"."التوافق هو الحل للخروج من الأزمة"طرح مولود حمروش، رجل الإصلاحات كما يسمى، مشروعا وصفه ب"الحقيقي" للخروج من الأزمة الاقتصادية، معتبرا أن مشروع تحمله نخب ويسنده المواطنون له حظوظ في إخراج البلاد من المأزق الاقتصادي والمالي، وعاملان يمكن أن يدعما هذا المشروع، حسب ما أوضح المتحدث خلال مداخلته في منتدى جريدة "الحوار"، وهما القدرة الشرائية الهامة للعائلات، وصندوق ضبط الإيرادات. وأكد أنه يمكن دعم هذا المشروع عبر اعتماده ب"توافق وطني بين كل مكونات المجتمع". داعيا الجميع ل"التسلح بالشجاعة والحزم إن أرادوا إطلاق ديناميكية اقتصادية واجتماعية جديدة هدفها التقدم في ظل التضامن".وقد ربط حمروش الوضع الاقتصادي بالمشاكل السياسية، حينما قال في رده على أسئلة الصحفيين الكثيرة، بأن الديناميكية التي تحدث عنها "يقودها النظام إن أراد وكل مكونات المجتمع"، مشيرا أن توافق وطني هو "الباب الأول للخروج من الأزمة"، غير أن الرجل اشترط أن يسبق ذلك "إشارة واضحة من أصحاب القرار"، وبهذا –حسبه- ستتحرك الإرادات المخلصة بالتجند وإبداء الآراء."التغييرات في الدياراس شيء جيد"وخصص رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، حيزا كبيرا لمؤسسة الجيش، وللتغييرات التي طرأت على جهاز الاستعلام والأمن، فيما رد على كلام الأمين العام للحزب العتيد حينما قال أن "لحد الآن الحديث عن الدولة المدنية هو مجرد عناونين ورؤوس أقلام، وما يحدث غير كاف لفهم المسعى والمغزى، والأيام القادمة ستوضح ذلك". فيما يرى أن تغييرات في جهاز الاستعلام والأمن "لحد الآن هناك تبديل للأشخاص، وداخل وزارة الدفاع الظاهر أن التغييرات لن تقف عند الأشخاص وامتدت لتحويل بعض الهياكل وهذا شيء جيد". غير أنه يعتقد أن الوضع الجزائري "بحاجة لتغيير الآليات السياسية والاقتصادية"."حقيقة أحداث أكتوبر مطموسة"بخصوص أحداث أكتوبر، قال حمروش أن الحقيقة التاريخية في الجزائر تملك ثلاثة أوجه، الأول هو الوجه الحقيقي "المطموس الذي لا يعرفه أحد ولا يجرا عليه أحد"، والوجه الثاني هو "الحقيقة المؤقتة التي يقدمها النظام لتكون لصالحه"، والثالث "الأقرب للحقيقة وهو ما يتم تداوله من طرف الشعب في المقاهي". فيما عاد لنتائج هذه الأحداث منها دستور 1989، ويرى أن منطلقه من فكرتين أساسيتين، الأولى "تغيير آليات الحكم كاملا"، والثاني "الاتجاه نحو دولة ديمقراطية وطنية في إطار المبادئ الإسلامية"."يا سلال بعد 03 سنوات الموت أو الحياة؟!"ولم يفوت حمروش الفرصة للرد على تصريحات الوزير الأول، عبد المالك سلال، الذي تحدث عن تفاقم الأزمة الاقتصادية خلال الثلاث سنوات القادمة، وقال أنه "في غضون الثلاث سنوات القادمة إذا لم نصل إلى بعث ديناميكية جديدة بمضمونها السياسي والاقتصادي فنحن على أبواب كارثة"، ليخاطب سلال قائلا "بعد 03 سنوات الموت أو الحياة"، واعتبر أن الجزائر "أمام فرصة حياة وعلينا أن نطرق سبل الحياة". وقال حمروش بأن المقصود من كلامه "كل هياكل الدولة"، مضيفا أنه "لا يجب أن نخطئ في الدواء لأنه قيد يقتل المريض"."لا جدوى من الرئاسيات المسبقة.. والأفافاس دخل في نقاش بيزنطي"وانتقد حمروش دعوة المعارضة لرئاسيات مسبقة، واصفا ذلك بأنه "لا جدوى منها"، وعاد لمبادرة الأفافاس وتأسف "في المدة الأخيرة يجري للأفافاس ما يجري لباقي الأحزاب في قضية تغذية النقاشات البيزنطية". كما رد على تصريحات سيد أحمد غزالي بشكل ضمني وقال "حكومة الإصلاحات دام عمرها 20 شهرا، ومن يريد أن يقيم، فعليه بتقييم الأفعال في هذه المدة الزمنية".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)