مولود جديد لأحمد بوزيان يترجم كبرياء الجزائر

صدرت للشاعر احمد بوزيان الطبعة الأولى من ديوانه الشعري ''قصائد للثورة والوطن''، الذي حمل كلمات وعبارات صنع منها المؤلف كبرياء الوطن وترجم من خلاله أنغام الحب، الشجن والحنين لهذه الأرض الطيبة.
جاء الديوان في أكثر من 100 صفحة، حملت بين طياتها كلمات تتغنى بالوطن بمناسبة مرور 50 سنة من استرجاع السادة الوطنية في أكثر من 20 قصيدة منها أنشودة الوفاء، محن ومنح، رجل أم وطن، حنين، حمائم الفجر، دموع وشموع، شاهد وشهيد، نديم على هامش الثمالة، وأخرى.
وقد عبر احمد بوزيان في مقدمة ''قصائد للثورة والوطن'' على علاقته الوطيدة بالوطن، مؤكدا أن اشتراط مفهوم العلاقة يرتبط بمعنى المقابل، ''فالوطن أن يكون معك وفيك حضورا بلا مقابل''، الشيء الذي جعل ذات الشاعر، حسب ما صدر في مقدمته، يصدر مولوده الجديد على حسابه ونفقته الخاصة، معتبرا أن هذا اقل شيء يقدمه لهذا الوطن الذي رصدت من اجله الدولة الجزائرية مبالغ ضخمة للتكفل بنشر ما له علاقة بالثورة والوطن بمناسبة خمسينية الاستقلال.
ولم ينس المؤلف التطرق عبر عبارات مقدمته إلى واقع الثقافة في الجزائر، قائلا ''ما يحز في نفسي أن المحسوبين على الثقافة والفكر حولوا المشهد الثقافي إلى فولكلور، وفي أحسن الأحوال حولوه إلى تجمع للرداءة وكان الجزائر عقمت عن إنجاب الشعراء والمثقفين، وما أكثرهم وهم يحصدون الجوائز عربيا متى توفر لهم المناخ.''
وبدأ احمد بوزيان ديوانه هذا في الشعر الشعبي المقروء والمسموع بمقتطف من تصدير فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لديوانه ''وحي الوئام''، حيث أكد على قوة كلمات ذات الشاعر، التي ''عرفت كيف تعبر تعبيرات صادقا عن الآلام المبرحة التي أدمت الوطن خلال السنوات الماضية، وعرفت كيف تنقل صور ذلك الماضي القريب.''
كتب احمد بوزيان للثورة المظفرة ليعبر على حبه الكبير للوطن، ففي ''أنشودة الوفاء'' مجد ذات الشاعر نوفمبر وثورته المجيدة التي تركت وراءها حياة كريمة في كنف الحرية للأجيال، ليمد جسور التواصل بين الآباء والأبناء في قصيدة ''مساجلة''، ويذكر بفضل التضحيات الجسام وبطولات أبناء الجزائر الأبرار لإخراج العدو من أرضهم وضمان الحرية والاستقلال للجزائريين والتي تحققت في الخامس من جويلية 1962.