مولودية وهران

شرع يوسف جباري، رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، في تسوية مستحقات لاعبيه، وحسبما علمته ''المساء''، فإن جميع التعداد معني ماعدا ثلاثة لاعبين وهم: يوسف بلايلي الذي تحصل تقريبا على كامل مستحقاته ماعدا شهرا واحدا وبوسحابة الذي استقدم معارا من فريق شباب بلوزداد في مرحلة الانتقالات الشتوية مقابل تلقيه أجور شهرية لأربعة أشهر، وعواج الذي سيكتفي بشهر واحد بعدما كان تلقى نسبة كبيرة من مستحقاته منذ شهر.وحسب مصدر مقرب من الإدارة، فإن جباري سيعمد إلى تسديد أجرة شهرين للاعبين الذين لعبوا هذا الموسم بانتظام، على أن يستفيد الباقي من أجرة شهر واحد، ولجأ جباري إلى هذا الحل لتفادي انتفاضة اللاعبين، وخاصة ما يسمون بالكوادرالذين كانوا هددوا بمقاطعة التدريبات فور عودتهم من سطيف بعدما تناهى إلى سمعهم، أن رئيسهم سيعمد إلى تسديد أجرة شهر واحد فقط ولكافة اللاعبين دون استثناء. ورغم ذلك، فإن جباري مطالب بالتعجيل بإيجاد موارد مالية لتسوية مستحقات لاعبيه نهائيا، قبل إسدال الستار عن الموسم الكروي الحالي، خاصة في هذا الظرف الذي يحتاج فيه زملاء الحارس فلاح إلى مزيد من التحفيزات، حتى يتعاملوا مع باقي المباريات بكل إرادة، والتي يعتبرها الفريق الوهراني بمباريات كأس.
كما ينوي رئيس ''الحمراوة''، تسديد منحة التعادل أمام الوفاق السطايفي، بعدما اتفق مع لاعبيه على سبعة ملايين سنتيم، عوض العشرة التي طالب بها هؤلاء أسوة بمنحة الفوز على مولودية سعيدة.
مستحقات الآمال في خبر كان
غير أن السؤال يطرح حول مصير مستحقات بعض لاعبي تشكيلة الآمال، حيث لايزالون ينتظرون أجورهم الشهرية هم أيضا، علما وأنهم أمضوا عقودا بخمس سنوات، وفي حال تماطل جباري في إرضاء هؤلاء اللاعبين، فإن تغييرهم للأجواء نهاية الموسم سيكون أمرا لامفر منه، وباستطاعتهم فعل ذلك عن طريق سحب وثائقهم من الرابطة الوطنية الاحترافية، مادام أنهم لم يتحصلوا على فلس واحد لحد الآن، وستكون المولودية هي الخاسر الأكبر في هذه الحالة، خاصة وأن ثمة قدرات جيدة تنشط في هذه الفئة.
وكان أحد المسؤولين الفاعلين في مجلس إدارة الشركة، قد أفصح على أن الإدارة الحمراوية بحاجة إلى ما لايقل عن خمسة ملايير سنتيم، حتى تحل مشكل المستحقات المالية نهائيا، وإنهاء الموسم الحالي بهدوء ودون نزاعات مع اللاعبين، التي ستنعكس سلبا على الفريق خصوصا في بداية تحضيره للموسم القادم، أيا كان القسم الذي سيلعب فيه، حيث سيؤدي ارتكاب نفس الأخطاء إلى حرمان ''الحمراوة'' من استقدامات الصائفة المقبلة.
صافوا مرتاح لراحة الأسبوعين
من جانب آخر، استأنفت التشكيلة تدريباتها في جو منعش بملعب علال تولة المفضل عند المدرب راؤول صافوا الذي ارتاح كثيرا لراحة الأسبوعين التي سيركن إليها فريقه، حيث ستساعده على تهيئة كتيبته للقاء الحاسم وذي الست نقاط ضد متذيل الترتيب نصر حسين داي، كما سيمكن الطاقم الطبي من معالجة المصابين واسترجاعهم سريعا، كبن عطية، بحاري، بلايلي وبوتربيات الذي بينت الفحوصات الطبية، أن إصابته ليست خطيرة وتستدعي أربعة أيام راحة فقط.
وقد بدا الحارس فلاح، جد متأثر للعقوبة التي ستحرمه من حراسة عرين ''الحمراوة'' أمام النصرية بعد تلقيه للبطاقة الصفراء الثالثة في لقاء سطيف، الذي كان أحد صانعي تعادل فريقه فيه، حيث قال عن ذلك: ''لقد بذلت قصارى جهدي حتى أحافظ على نتيجة التعادل ضد وفاق سطيف لأُفاجأ بإشهار حكم اللقاء للبطاقة الصفراء في وجهي، وهي البطاقة التي اجتهدت كثيرا لتفاديها في المقابلات الماضية. الآن وبعد الذي وقع فلا يجب عن أتهم أو أبحث عن الأعذار لنفسي، والمهم أننا جلبنا نقطة من ميدان سطيف، الذي عجزت أندية كبيرة وكثيرة على التألق به، وأنا واثق بأن مدربنا صافوا له الحلول لتعويضي في مقابلتنا ضد نصر حسين داي، سواء أكان وامان الذي استعاد عافيته وتدريباته، أوالحارس الشاب قيطارني الذي يعد بالكثير''.