الجزائر

مولودية وهرانجباري يطلب تفسيرات وحنكوش يبرر بسذاجة دفاع فريقه



 
تواصلت المديرية العامة للأمن الوطني برنامجها المتعلق بترقية نشاطاتها الجوارية في أوساط الشباب خلال السنة الجارية، وذلك عن طريق تحسيس هذه الفئة الهشة بمخاطر الآفات الاجتماعية بصفة عامة والمخدرات بصفة خاصة.
تشهد ساحة البريد المركزي أيام 22 ,21 و23 فيفري الجاري، أبوابا مفتوحة حول إدمان المخدرات وسبل الوقاية من هذه الآفة من  تنظيم المديرية العامة للأمن الوطني. تدخل هذه الأبواب ضمن حملة تحسيسية واسعة النطاق، أطلقتها المديرية في إطار مهام خلايا الإصغاء والنشاط الوقائي التابعة لأمن المقاطعات الإدارية المنتدبة الـ13 لأمن ولاية الجزائر، وهذا بالتنسيق مع الأخصائيين النفسانيين التابعين للمديرية العامة للأمن الوطني، وهذا من أجل التحسيس بخطورة الآفات الاجتماعية، علة الشباب، وبمشاركة المؤسسات التربوية، مثلما جاء في بيان لخلية الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، تلقت ''المساء'' نسخة منه.
وجاء في البيان أنه تم تخصيص إمكانيات واسعة لبلوغ الهدف، زيادة على دعائم سمعية بصرية، قصد إنجاح هذه الحملات التحسيسية التي سيتم خلالها تقديم شروحات حول نتائج بعض التصرفات غير الحضارية التي تؤدي في أغلب الأحيان إلى ارتكاب جرائم، وكذا التصرفات السلبية التي لابد من تجنبها، ومواضيع حول آثار قريبة وبعيدة المدى على المدمنين، إلى جانب تأثير آفة المخدرات على الأسرة وبالتالي المجتمع.
جدير بالاشارة أن المديرية العامة للأمن الوطني قد خصصت في إطار هذه العملية، حافلات خاصة بالتكفل النفساني أو ما يعرف بـ''بسيكو-بوس''، وكذا حافلات إسعاف مدرسي ''سامو'' كفضاء للإصغاء والمتابعة النفسانية، حيث يتم تقديم العلاج النفسي وبالتالي مساعدة الشباب في حالة خطر، وكذا بالنسبة للمدمنين على المخدرات.

  لطالما كان الحايك رمز الحشمة والوقار وجزء من ديكور العاصمة وعدة مدن أخرى بمجتمعنا. كان رداء وسترة المرأة من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين، ولكنه اندثر تاركا مكانه للحجاب على اختلاف أنواعه، ليتم استعمال هذا الأخير محل الحايك المُفتقد، وبذلك تراجع ارتداء هذا الزي وأصبح محصورا على العجائز وكبيرات السن اللائي بقين متشبثات بالتقاليد..
لم تستطع المرأة في هذا الوقت مقاومة التطور الحاصل على جميع الأصعدة، والذي لم يستثن في اجتياحه حتى طريقة اللباس. صحيح، فلكل جيل منطقه وأناسه ومميزاته، لكن جميل كذلك المحافظة على لباس يزيد المرأة كِبْرا ووقارا، كما أن الأجمل من ذلك كله إيصال البصمات التي كانت تطبع الحياة العادية للسلف لجيل اليوم الذي سينقله بدوره للذي سيليه.
دثار المرأة الجزائرية في الماضي الجميل توارى عن الأنظار، بيد أنه لم يختف من رفوف المتاجر وبقي إلى الآن قطعة مهمة وأساسية في جهاز العروس لخروجها مدثّرة به من بيت أهلها، وهوما يمكن ملاحظته في بعض متاجر بيع لوازم العروس بشوارع العاصمة المعروفة، مثلما هوالحال بـ''زنيقة العرايس'' بشارع أحمد بوزرينة، أين تحدثنا مع أحد كبار التجار المتخصصين في جهاز العروس، والذي راح يعدد أنواع الحايك قائلا: ''هناك نوعان؛ حايك المرمى العاصمي وحايك العشعاشي التلمساني''، ''حايك المرمى'' يشرح المتحدث، يكون ''قطعة قماش واحدة ناصعة البياض من الحرير الخالص، وهناك حايك نصف المرمّى الممزوج بالصوف أوالكتان  تستر به المرأة جسمها، وقد تغطي وجهها بنقاب خفيف''. وتابع التاجر قائلا: ''رغم أن الحايك لا يبدي محاسن المرأة، بيد أن النساء كن يتفنن في إظهارها بمشية خاصة جعلت الكثير من الشعراء يتغنون بمحاسنه''، وأفصح تاجر آخر أن ''هذا الزي صورة حية للمرأة الجزائرية، إذ له مكانته القوية في العادات والتقاليد العاصمية، فضلا عن العديد من المناطق الجزائرية''.
كثير من العجائز والنساء -حسب التجار- مازلن متمسكات بالحايك باعتباره أحد مقومات المنطقة العريقة، لكن في خزائن ملابسهن فقط أوضمن جهاز بناتهن المقبلات على الزواج، لارتباطه بخلق الحياء والخجل، ولاعتباره زينة العروس في ''التصديرة'' التي تعبر عن احترامها وأصالتها، كما أنه يشترط في مهر العروس في عدد من الأسر المحافظة على التقاليد''.
وعن السعر والجودة، يقول ''سيد علي''، شاب أجير في إحدى المحلات: ''يصل سعر الحايك ذي النوعية الرفيعة إلى 7500 دينار جزائري، نستورده غالبا من تونس، وحتى تتبين جودته، يكفي إحراق خيط منه، فإذا شممت رائحة ''بوزلوف'' فهو أصلي من حرير الدودة''.
وتحدثت سهام، موظفة بشركة خاصة عن الحايك قائلة: ''انقرض ولم يعد له أثر لا في المدن ولا في القرى، والملفت أنه في وقت ليس بالبعيد، نتحدث بذلك عن منتصف الثمانينات، وقبل غزو الجلباب والموضة المستوردة،  كانت النسوة قبل خروجهن من البيت، يلتحفن بالحايك ولا يُرى منهن إلا تلك الكُوّة الصغيرة المعروفة بالعوينة''.
الحاجة زبيدة من القلائل اللائي مازلن محافظات على ذلك الزي، ابنة القصبة هذه زفت قبل خمسة عقود إلى باب الوادي، ولم تخرج عن إطار الأصالة، أعربت عن أسفها لزوال هذا الزي بحسرة وتنهيدة كانت كفيلة بإيصال فكرتها. واستذكرت حورية 52 سنة زمن السيتينيات والسبعينيات قائلة: ''كنا نفتخر حين نقبل على شراء حايك جديد، كان ثمنه وقتها مابين ألف وألفي دينار جزائري''. أما والدتها صاحبة السبعة عقود التي كانت برفقتها، فقد استحضرت أيام الاستعمار الفرنسي، حين كان الفدائيون يستعملون الحايك في عملياتهم للتخفي والإفلات من مراقبة العساكر الفرنسيين، وللتمكن من تمرير بعض الأسلحة والوثائق في قلب المدن.
حتى ''الملاية القسنطينية'' لم يعد لها حضور
عقب اختفاء الحايك من جل المناطق الجزائرية، لحقته ''الملاية'' السوداء لتختفي بدورها شيئا فشيئا من عدة مناطق بالشرق الجزائري، منبع ذلك الزي، وشرعت النسوة في ارتداء ما يعرف بالحجاب والخمار، ربما كان لبعضهن موضة وللأخريات ضرورة لمسايرة الوقت.
فبعد مدينة الصخر العتيق قسنطينة وحكايتها مع الملاية السوداء حزنا على موت صالح باي سنة ,1792 وبعد مدينة سطيف وارتداء نسائها لهذا الزي مضاهاة لنظيراتهن القسنطينيات، تم ارتداء الملاية السوداء حزنا عقب مجازر الثامن من ماي ,1945  لتنتشر الملاية بالمدن المجاورة على غرار باتنة، سوق أهراس، عنابة، سكيكدة، جيجل وغيرها.

تواصلت مخلفات التعثر الأخير لفريق مولودية قسنطينة، أمام ضيفه رائد القبة، لحساب الجولة العشرين من عمر بطولة الرابطة المحترفة الثانية، التي لعبت عشية السبت الفارط، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، بعدما كان الفريق المحلي متفوقا في النتيجة بهدفين مقابل هدف إلى غاية الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
وتسبب اعتداء بعض المناصرين على حافلة الفريق أمام مخرج ملعب الشهيد حملاوي عقب نهاية المقابلة، وكذا الاعتداء على سيارة المناجير العام للفريق مسعود بورفع، في انسحاب هذا الأخير، لكنه فضل الاحتفاظ بمنصبه الأساسي كرئيس للفريق الهاوي، والبقاء كعضو فقط في مجلس إدارة الشركة المالكة للفريق المحترف لمولودية قسنطينة.
وصرح بورفع عقب إعلانه عشية أول أمس الأول عن الانسحاب من منصب المناجير العام للفريق في ظل غياب رئيس مجلس الإدارة، إلى الإهانة التي تعرض لها من سب وشتم من طرف بعض الأنصار الغاضبين على تضييع نقاط القبة والتي كانت من شأنها أن تضع الفريق في المركز الرابع بمفرده وبناقص مقابلتين وعلى بعد نقطتين فقط عن صاحب المركز الثالث.
وقال بورفع إنه لا يتحمل مسؤولية التعثر بعد أن وفر كل الظروف الملائمة للاعبين من مستحقات وجو مريح وغيرها من الأمور؛ فيظل عزوف باقي أعضاء مجلس الإدارة عن أداء مهامه وتحمل مسؤولياته، كما حمل بورفع مسؤولية التعثر أمام القبة للاعبين والمدرب.
من جهته؛ قال مدرب ''الموك'' علي مشيش الذي حمل لاعبيه مسؤولية التعثر بسبب قلة التركيز وغياب الاحترافية في تسيير اللقاء إلى نهايته، إنه مستعد لمغادرة الفريق إذا تبين أنه السبب في تدهور نتائج الفريق، ليضيف أن هناك من اللاعبين من يظن أنه أصبح أكبر من الفريق وهو ما أثر على الانضباط داخل المجموعة، مطالبا الإدارة بالصرامة مع اللاعبين والضرب بيد من حديد خاصة في ظل ظهور تكتلات داخل المجموعة.
ومن المنتظر أن يستأنف فريق مولودية قسنطينة تدريباته في غياب المدرب علي مشيش الذي سيكون منشغلا بأمور أخرى أهمها اجتماع الفاف المبرمج ليوم غد الأربعاء.
بالمقابل؛ سيقدم الفريق طلبا لتقديم لقاء مولودية بجاية المؤجل من الجولة التاسعة عشر إلى يوم الجمعة المقبل أو السبت الذي يليه حسب تأكيد عضو مجلس الإدارة كمال مدني الذي سيتكفل بذلك كما سيتكفل عضو مجلس الإدارة الآخر بودماع لمين بإعداد تقرير للرابطة للاستفسار عن ما وصفه بـ''الحقرة'' في برمجة اللقاءات.

لم تمر الهزيمة الثقيلة التي تلقتها مولودية وهران على يد الغريم وداد تلمسان دون أن تخلف ردود أفعال، أولها استعجال الرئيس يوسف جباري الاجتماع بالطاقم الفني لطلب استفسارات حول ما سماه ''الهزيمة غير المستحقة''، التي تكبدها ''الحمراوة'' في ملعب العقيد لطفي، والتي علق عليها جباري ''كنا قادرين على العودة إلى ديارنا بنقطة بسهولة، بل وحتى الفوز مر بين أصابع أيدينا، ولم نقبض عليه.
خاصة أثناء النقص العددي لوداد تلمسان بعد طرد لاعبه سامر، الذي ترك فراغا واضحا في فريقه، وأنا لم أفهم لحد الآن عدم جسارة خط هجومنا، وسذاجة دفاعنا الذي تلقى هدفين بطريقة سهلة جدا، ولابد أن أتلقى تفسيرا حول ذلك''. واستدرك يقول ''صحيح أن غياب مدافعينا سباح وزيدان أضر بنا كثيرا، بدليل أن خط دفاعنا فقد توازانه، وانهالت علينا الأهداف بفعل الأخطاء الفردية وسوء المراقبة، لكن عدم الاندفاع الهجومي للاعبينا في وقت هام من المباراة، أين كنا متعادلين مع منافسينا أضرنا أكثر، ويبقى غير مفهوم بالمرة، وبالتالي تلقينا هزيمة لانستحقها بالمرة". جباري، وفضلا على انتقاده فريقه، وخصوصا مدربه حنكوش، لام كثيرا أنصار وداد تلمسان على ما قاله سوء تصرفهم تجاه وفد المولودية الوهرانية، معترفا في ذات الوقت بحفاوة استقبال مسيري الفريق التلمساني، وواصل ''ما وقفت عليه في مباراتنا أمام الوداد، يؤكد لي أن ثمة أطرافا لاتريد أن تتصافى القلوب والنيات، ونطوي صفحة الحساسية الموجودة بين الطرفين، وإلا كيف نفسر تصرفات أنصار الوداد الذين رشقوا الحافلات التي أقلت محبينا، ومنعوا مجموعات منهم من العودة إلى مدينة وهران، فمثل هذه التصرفات لا يتقبلها أي عاقل".
من جهته؛ اعتبر المدرب محمد حنكوش هزيمة فريقه في تلمسان بالقاسية، لكنه اعترف - بالمقابل - أن المتسبب فيها هو خط الدفاع الذي قال عنه إنه كان خارج الإطار، حيث أشار إلى ذلك وبحسرة ''لقد خاننا دفاعنا الذي ارتكب أخطاء قاتلة، ولم يستطع أن يحافظ على تعادلنا والنقطة الثمينة التي كانت في متناولنا، قبل أن يهدرها دفاعنا بفعل تردده، وسوء تعامله مع ضغط المهاجمين التلمسانيين عليه، ولو شارك سباح وزيدان لما تلقينا أربعة أهداف وبتلك الطريق الساذجة".
بالمقابل؛ رفض حنكوش تحميل الوافد الجديد كشوط نسيم مسؤولية ضعف الدفاع، حيث دافع عن أدائه قائلا إنه أدى ما عليه رغم قلة المنافسة التي يشكو منها، داعيا لاعبيه إلى ترك هذه الهزيمة وراء ظهورهم، والتفكير فيما هو قادم، خصوصا الخرجتان الصعبتان إلى ملعبي العلمة وقسنطينة، والاستفادة جيدا من فترة الراحة التي سيجبرون عليها، لأنهم لن يكونوا معنيين بمنافسات الكأس نهاية هذا الأسبوع، للتحضير الجيد لهما، وضرب لهم الموعد بعد يومين لاستئناف التدريبات.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)