الجزائر

مولودية قسنطينة قبل 4 جولات من النهاية... "الموك" ستلعب نصف نهائي ونهائي من أجل تفادي السقوط إلى الهاوي



بعد الخسارة الأخيرة التي وضعت مولودية قسنطينة ضمن دائرة النوادي المهددة بالسقوط إلى القسم الهاوي أصبح على القسنطينيين الآن الحذر في الجولات الأربع المتبقية والتي ستكون نارية ومصيرية لأصحاب اللونين الأبيض والأزرق الذين سيكونون على صفيح ساخن وفي 3 مواجهات صعبة ومباشرة التعثر فيها قد يعني بنسبة كبيرة سقوط "الموك" إلى الدرجة السفلى خاصة أنها ستكون أمام منافسيها المباشرين وهم بسكرةبارادو ومروانة على التوالي، ومن أجل تفادي السقوط يجب على المولودية تحقيق فوزين لا نقاش فيهما في المقابلات الثلاث القادمة وعدم إنتظار حتى الجولة الأخيرة لضمان البقاء لأنه لو قدر وخسر الفريق مرتين في مقابلات بسكرة، بارادو ومروانة فحتى الفوز على "لازمو" في المقابلة الرابعة قد يكون غير كافي للبقاء، وهي الوضعية التي تؤكد الحالة الخطيرة جدا التي تتواجد فيها "الموك" المهددة بالسقوط بنسبة كبيرة.
لقاء بسكرة بمثابة نصف نهائي والفوز لا نقاش فيه
وبشرح وضعية مولودية قسنطينة قبل 4 جولات من النهاية، فإن الفريق يتواجد في المرتبة 12 برصيد 31 نقطة بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز 13 المحمدية وثلاث نقاط عن صاحب المرتبة 14 وأول المهددين بالسقوط نادي بارادو الذي يملك 28 نقطة، في حين يبدو أن مصير القبة في البقاء شبه مستحيل خاصة لو ينهزم في بلعباس الجولة القادمة وسيكون صراع البقاء بنسبة كبيرة بين «الموك»، المحمدية، بارادو، مروانة، علما أن الجولة القادمة ستعرف استقبال كل من المحمدية وبارادو في ميدانهما. ومقابل خروج المولودية إلى بسكرة، فإن فوز «الصام» و»الباك» وانهزام «الموك» يعني أن البيضاء ستصبح ثالث المهددين بالسقوط رفقة بارادو قبل 3 جولات من النهاية وهذا ما قد يعقد أمور القسنطينيين أكثر في البقاء ويصبح مصيرهم في غير أيديهم، ومنه فلقاء الجولة القادمة أمام بسكرة مصيري وبمثابة لقاء نصف نهائي وجب الفوز فيه للوصول إلى النهائي وأي خسارة قد تجعل فريق بن باديس يضع قدمه الأولى في الثاني الهاوي.
قبل استقبال بارادو بحملاوي في نهائي البقاء
ولو تتمكن المولودية من الفوز في بسكرة الجولة القادمة التي ستلعب هذا الجمعة بملعب عروس الزيبان، فإن «الموك» تكون قد قطعت نصف طريق ضمان البقاء بإبقاء الفارق عن بارادو ثالث المهددين 3 نقاط لو احتسبنا أن «الباك» سيفوز بميدانه هذا الجمعة كذلك أمام مروانة، قبل استضافة بارادو في الجولة التي بعدها بملعب الشهيد حملاوي في لقاء يعتبر نهائي البقاء ووحده الفوز سيبعد «الموك» من خطر السقوط نسبيا ولن يتبقى لها بعد ذلك إلا القليل. وقد تكفيها نقطة واحدة في آخر جولتين لضمان البقاء، ومن أجل ذلك وجب على «الموك» أولا الفوز في بسكرة قبل إستقبال بارادو في لقاء الموسم لأن لو قدر ولم تفز «الموك» في بسكرة هذا الجمعة فقد تتغيّر المعطيات ويصبح حتى الفوز على بارادو غير كافي للبقاء، وعليه فتشبيه لقاءي المولودية القادمين أمام بسكرة وبعده بارادو بنصف النهائي والنهائي أمر متطابق حقا لأن الفوز على بسكرة محتوم للوصول إلى النهائي والفوز كذلك على بارادو لضمان البقاء
7 نقاط للبقاء وحذار من الإنتظار حتى آخر جولتين
ومن أجل ضمان البقاء يلزم مولودية قسنطينة 7 نقاط من أصل 12 ممكنة في المقابلات الأربع المتبقية أي حصد فوزين وتعادل ولا خيار آخر، والأمور تبدو صعبة خاصة في ظل النتائج المخيّبة التي بات يحققها الفريق منذ مرحلة الإياب حيث لم يفز منذ 10 جولات وأصبح يتكبد الخسارة تلو الأخرى. وحسب البرنامج المتبقي للأندية الأربعة المهددة بالسقوط دون احتساب بسكرة والقبة اللذين يعتبر مصيرهما قد تحدد فإن برنامج مروانة هو الأفضل حيث تستقبل مرتين في الجولتين 28 و29 ويكفيها الفوز فيهما لضمان البقاء والحال نفسه مع المحمدية التي يكفيها الفوز في لقاءيها داخل الديار في الجولتين 27 و29 للبقاء، وبالتالي فإن الصراع على المهدد الثالث سيكون منحصرا بين «الموك» وبارادو بنسبة كبيرة وعلى المولودية حسم الأمور في الجولتين القادمتين أي 27 و28 بتحقيق فوزين على بسكرة و»الباك» وعدم انتظار آخر جولتين لما ستتنقل المولودية إلى مروانة وتستقبل «لازمو» لأن الأمور تكون قد حسمت حينها وقد لا يكفي الفوز على «لازمو» للبقاء وهو ما يجب على لاعبي «الموك» فهمه جيدا.
المهمة صعبة وعلى اللاعبين تحمّل مسؤولياتهم
وستكون مهمة جلب 7 نقاط لضمان البقاء صعبة بالنظر إلى أن حصيلة الفريق في 10 مقابلات الأخيرة هي 3 نقاط فقط من أصل 30 ممكنة، ما يجعل المأمورية تبدو صعبة جدا على أشبال المدرب عساس المنهارين من جميع النواحي نفسيا وبدنيا وحتى فنيا وتكتيكيا أظهروا إفلاسا في مرحلة الإياب، ولكن رغم هذا تبقى مهمة البقاء ليست مستحيلة وفي متناول اللاعبين المرغمين على تحمّل مسؤولياتهم تجاه الفريق الذي يحملون ألوانه والذي دفع لهم أموالا وكذلك عليهم أن يشعروا بأنصارهم الذين لا يتخيلون أبدا أن حلم الصعود قد يتحوّل إلى كابوس السقوط، ومنه فعلى بن عيادة، بورڤعة، بورنان، شويّح والبقية التضحية لإنقاذ الفريق من السقوط وهذا لن يكون إلا بالفوز على بسكرة وبعدها بارادو ورحلة جمع 7 نقاط للنجاة تنطلق هذا الجمعة.
«ليموكيست» مطالبون بالوقوف خلف الفريق
من جهة أخرى تقع مسؤولية كبيرة على عاتق أنصار البيضاء المطالبين بالوقوف مثل رجل واحد من أجل مصلحة الفريق الذي يتجه نحو الهاوية وضرورة الكف عن بعض التصرفات السلبية مثل شتم اللاعبين قبل المقابلات وفي التدريبات لأن الأمور وصلت إلى الحد الأقصى وأي خسارة أخرى تعني سقوط الفريق إلى الدرجة الثالثة والخاسر الأكبر سيكون الأنصار لأن فريقهم مهدد بالزوال، ولتفادي ذلك وجب على «ليموكيست» الوقوف مع شرماط، عايش، يزيد، إيديو لإنقاد «الموك» وهذا بالعودة بقوة إلى المدرجات وتقديم الدعم المعنوي اللازم لتشكيلتهم وبعد ضمان البقاء سيكون وقتا للمحاسبة مع نهاية الموسم، وهي الرسالة التي يريد العقلاء من المحبين توجيهها لكامل الأنصار بأن النادي بحاجة إلى أنصاره والوضع خطير جدا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)