الجزائر

مولوجي تُعدّ لترقية "مهرجان الأغنية الشّاوية"


كشفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، بخنشلة عن عزم دائرتها الوزارية على "ترقية المهرجان المحلي للأغنية الشاوية الذي تحتضنه الولاية كل سنة إلى مهرجان وطني".وأكّدت الوزيرة لدى إشرافها في إطار زيارة عمل وتفقد لولاية خنشلة على تدشين مكتبة ريفية ببلدية لمصارة، سجّلت ضمن البرنامج التكميلي الذي أقره رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لفائدة هذه الولاية، أنّه "نزولا عند رغبة الفنانين وسكان خنشلة وبالنظر لنجاح الطبعات السابقة للمهرجان المحلي للأغنية الشاوية، ستقوم وزارة الثقافة والفنون بإتمام الإجراءات الإدارية اللازمة التي تسمح بترقية هذا المهرجان المحلي إلى مهرجان وطني يحضره ممثلون عن مختلف ولايات الوطن".
وأعلنت مولوجي بالمناسبة عن رفع الميزانية المخصصة للمهرجان الوطني لمسرح الطفل خلال الطبعة المقبلة، بعد النجاح الباهر الذي حققته الطبعة الحادية عشر، التي جرت فعالياتها بدار الثقافة "علي سوايحي" بخنشلة شهر جوان الفارط.
كما أسدت خلال معاينتها لمدى تقدم الأشغال بمتحف الزربية ببلدية بابار، والذي خصّص لإنجازه غلاف مالي قدر ب 60 مليون دج، وبلغت نسبة الإنجاز به 11 بالمائة، تعليمات تقضي بالعمل على تسريع وتيرة الأشغال من خلال تعزيز الورشة باليد العاملة، والعمل وفق نظام المداومة طيلة ساعات اليوم من أجل تسليم المشروع في آجاله التعاقدية.
ودعت الوزيرة مسؤولي قطاع الثقافة محليا إلى الشروع في تحضير الملف التقني لإنشاء المتحف وإعداد الدراسة السينوغرافية الخاصة به، بالتنسيق مع إدارة المتحف الوطني العمومي "الإخوة الشهداء بولعزيز" بخنشلة موازاة مع تواصل أشغال الإنجاز.
وأكّدت لدى زيارتها لمختلف مرافق المكتبة الريفية بلمصارة على ضرورة استغلال هذا المرفق أحسن استغلال والاستثمار في الأطفال، من خلال غرس ثقافة المقروئية وتقريب الكتاب وجعله في متناولهم لتكوين فئة تهتم بالقراءة، لاسيما لدى سكان المناطق النائية ومن ثمة صناعة جيل يعتبر القراءة سلوكا يوميا.
ولدى تفقّدها ورشة إنجاز مكتبة ريفية ببلدية يابوس بلغت نسبة الأشغال بها 97 بالمائة، أبدت الوزيرة إعجابها بنوعية الأشغال المنجزة، مسدية تعليمات بضرورة إتمام حصتي التهيئة الخارجية والتدفئة في أجل لا يتجاوز الشهر، حتى يتسنى وضع هذه المنشأة حيز الخدمة في أقرب الآجال.
قبل ذلك، كانت وزيرة الثقافة والفنون قد أشرفت على إعطاء إشارة انطلاق عملية غرس 3 آلاف شجيرة بمنطقة الواد الأبيض ببلدية طامزة، ضمن برنامج حملة التشجير الوطنية الخاصة بإعادة تأهيل السد الأخضر على مستوى 13 ولاية بالوطن، حيث أكّدت أنّ هذا السد "مشروع تنموي رائد في الجزائر المبتغى منه هو خلق أنشطة اقتصادية واجتماعية تتماشى وخصوصية المناطق التي يمر عبرها، وتسمح بخلق الثروة ومناصب العمل لسكان هذه المناطق".
تنقيبات علمية بقصر بغاي..ماي المقبل
من جهة أخرى، كشفت وزيرة الثقافة والفنون، بأنه "سيتم الانطلاق في عمليات تنقيب علمية بقصر بغاي ببلدية بغاي خلال شهر ماي من سنة 2024".
وأوضحت الوزيرة في تصريح صحفي بقاعة سينماتيك خنشلة التي أشرفت على إعادة وضعها حيز الخدمة بعد سنوات من الغلق، أنّها "أسدت تعليمات لمسؤولي المركز الوطني للبحث في علم الآثار تقضي بتسجيل مشروع علمي للقيام بحفريات والتنقيب بقصر بغاي بخنشلة، ستتم المصادقة عليه خلال المجلس العلمي للمركز خلال شهر فيفري المقبل، على أن تنطلق عمليات التنقيب ابتداء من 2 ماي من السنة المقبلة".
وأضافت الوزيرة بأنّ "فريقا من الباحثين من ذات المركز يقودهم البروفيسور كمال مداد وبالتنسيق مع المتحف الوطني العمومي الإخوة الشهداء بولعزيز بخنشلة والمديرية المحلية للثقافة والفنون وملحقة الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية، سيشرع بدءا من 2 ماي ولمدة شهر في عمليات تنقيب منظمة بالموقع الأثري قصر بغاي، من أجل تثمين هذا الموقع"، موجهة نداء للباحثين في علم الآثار على المستوى الوطني من أجل الاستفادة علميا من المواقع الأثرية التي تزخر بها ذات الولاية.
وبخصوص مشروع الرقمنة، أكّدت مولوجي أن وزارة الثقافة والفنون تحصي 12 مشروعا للرقمنة بما فيها رقمنة النظام الجغرافي الآلي، حيث قامت دائرتها الوزارية مؤخرا بتنظيم ورشات جهوية لفائدة الأطقم البشرية العاملة بالمديريات الولائية، تمّ تلقينهم خلالها مختلف الآليات التي تسمح لهم بتزويد وإثراء القواعد البيانية للوزارة، على أن يتم عما قريب تنظيم تظاهرة كبرى لعرض حصيلة الرقمنة بالقطاع على المستوى الوطني.
وكشفت الوزيرة لدى زيارتها لأجنحة المعرض الوطني للكتاب المنظم بدار الثقافة علي سوايحي من 24 ديسمبر إلى 4 جانفي 2024، أنه "في إطار ميزانية القطاع الخاصة بسنة 2024 تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 73 مليون دج لإعادة تأهيل ذات المرفق الثقافي، الذي عرف خلال السنة الجارية إعادة تأهيل بعض الورشات المتواجدة به، بالإضافة إلى فتح استديو للسمعي البصري".
كما أفادت الوزيرة بأنّ والي خنشلة يوسف محيوت وعدها - خلال حديث جانبي - بتخصيص مقر جديد لاحتضان مدرسة الفنون الجميلة، على اعتبار أنّ المقر القديم المنشأ قانونيا تشغله منذ عدة سنوات مجموعة من العائلات.
قبلها كانت مولوجي قد أشرفت على تدشين مسرح الهواء الطلق "زليخة لواج" ببلدية خنشلة بطاقة استيعاب تقدر ب 2.500 مقعد، حيث أبدت إعجابها بنوعية الأشغال مؤكدة بأن هذا المرفق جاء ليعزز الهياكل الثقافية بالولاية.
كما قامت بإعادة وضع حيز الخدمة لقاعة سينماتيك خنشلة، حيث دعت الفنانين الحاضرين إلى استغلال هذا المرفق بشكل دائم، والعمل على خلق حركية ثقافية في المجال السينمائي وكذا النشاط الفكري والأدبي، من خلال تنظيم منتدى الكتاب وعديد الأنشطة الأخرى على مستوى مختلف المرافق الثقافية.
وقامت أيضا بتكريم مجموعة من الأدباء المحليين والناشطين في الحقل الثقافي، مع تسليم بطاقات الفنان لمجموعة من الفنانين على رأسهم عميد الأغنية الشاوية عبد الحميد بوزاهر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)