موعد أدبي يسعى إلى تقريب الرواية من المسرح

تنعقد بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي إلى غاية 26 من الشهر الجاري، ورشة كبيرة مخصصة للكتاب تحمل عنوان ”الرواية والمسرح”.وتهدف الفعالية الثقافية إلى التقريب ما بين نساء ورجال الرواية ونساء ورجال الركح، ليشكل البرنامج لقاء وتقارب يساهم في إثراء الساحة الفنية بنصوص من الواقع المعاش وكان الضيف الأول ”منشورات القصبة”.ويرمي هذا الموعد الأدبي الهام للحصول على مسرح المؤلفين، حيث يشرع المسرح الجزائري محي الدين بشطارزي في تنظيم هذا الحدث الأدبي المتواصل ليعمل على جمع الفنانين الروائيين بهدف خلق هيكل يعمل على اقتباس أعمال روائية إلى المسرح تمثل ميلا إلى الخشبة، تحت شعار ”التلاقي والتقاطع” وسيكون عملا متواصلا ممتدا على عدة مراحل، ويسعى إلى تقريب الرواية من المسرح، وذلك بدعوة دار نشر في كل محطة.كما تهدف هذه الفعالية الثقافية إلى تلاقي وتبادل وتعارف بين الروائيين والأدباء وبين المسرحيين، وكانت دار القصبة المبادرة الأولى التي رضخت للمشاركة في هذه الفعالية بحضور مجموعة من الممارسين الروائيين والمسرحين والنقاد. والاختيار، حسب رئيس المبادرة بن حسين حيدر، سيفرض نفسه لخلق إمكانية تلاقي الكاتب المسرحي بالروائي ويخلق بداية مشروع اقتباس، ويكون بذلك الأدب الجزائري امتدادا للمسرح الجزائري.وباعتبار ”منشورات القصبة” كانت السباقة للقبول بخوض غمار هذه التجربة، أكد علي باي عبد الرحمن، مسير مكتبة العالم الثالث، ربط المسرح بالكتاب على غرار تجارب العالم التي اقتبست العديد من النصوص وأخرجت على شكل مسرحيات نالت رواجا كبيرا، فلماذا لا نعمل على اقتباس نصوصنا وتحويلها إلى مسرحيات تلقى نفس النجاح الذي تلقاه الروايات الجزائرية داخل وخارج الوطن، وبذلك يكون للأدب الجزائري جمهور آخر يعشق الرواية من خلال المسرحية، وبذلك يتم اختيار الروايات التي يستفيد منها المسرح الوطني وتتحول ركحيا، وذلك حسب علي باي سيغنينا عن العودة إلى النصوص العالمية.تجدر الإشارة أن التظاهرة ستتخللها 11 عملية بيع بالإهداء للكتاب لكل من خالد قرابة، نادية سبخي، مولود عاشور، نجيب سطنبولي، محمد ساري، سمير تومي، أحميدة العياشي، بن زليخة، ليلى حموتان، بشير مفتي، وثلاثة لقاءات في البرنامج لاستضافة محمد ساري ونادية سبخي، وسمير تومي وقدور بن صاجي، يوم الأحد المقبل، فيما سيكون يوم الإثنين أحميدة العياشي ونجيب اسطنبولي ضيفي البرنامج.