موظف سابق ببنك يبيع عملة مزورة بقسنطينة

التمس النائب العام لدى محكمة الخروب، أول أمس، تسليط عقوبة أربع سنوات حبسا في حق شخصين من بجاية تورطا في محاولة بيع أوراق نقدية مزورة من العملة الصعبة.تفاصيل القضية تعود لقضية سابقة مثل فيها أحد المتهمين وهو ”ع.ر”، في الخمسينيات من عمره، والذي كان يعمل مراقبا ماليا ببنك البدر بخراطة ووقع ضحية نصب واحتيال من طرف شخص من كوت ديفوار تعرف عليه عبر الأنترنيت وأوهمه بأنه من أقارب أحد الجنرالات في بلاده، معربا عن رغبته في استثمار مبلغ 100 مليون أورو في الجزائر قبل أن يطلب منه 3000 أورو ليتمكن من سحب أمواله من سفارة كوت ديفوار، وهي الحيلة التي يلجأ إليها الكثير من الأفارقة المحتالين في الجزائر.
المتهم وليتمكن من تلبية طلب النصاب قام بحكم وظيفته بالتلاعب بأرصدة زبائن البنك قبل أن تدين محكمة الخروب الإفريقي الذي حاول النصب على مجموعة من تجار الخروب، ويفقد الخمسيني عمله في البنك ويدخل السجن إثر ذلك لمدة سنتين، وحين خروجه اصطدم بمطالبة زبائن البنك له بأموالهم، ليجد المخرج في أن يلجأ لما خلفه الإيفواري المحتال من رزم الأوراق السوداء والمواد والمحاليل المعدة لتزوير العملة، غير أن مصالح الأمن بقسنطينة ألقت عليه القبض رفقة شريك آخر الذي هو جاره، حيث عثر بحوزتهما على أموال مزورة من فئة 100 أورو بالإضافة لمواد معدة لتزوير النقود.
المتهمان أنكرا في البداية خلال المحاكمة التهم المنسوبة إليهما، قبل أن يعترفا بذلك لتلتمس النيابة العامة عقوبة أربع سنوات سجنا نافذة وغرامة 50 ألف دينار، في انتظار النطق بالحكم في جلسة لاحقة.