الجزائر

موجة تضامنية على الحدود الجزائرية الليبية الجزائريون يفتحون بيوتهم للفارين



 يشهد المركز الحدودي الدبداب بولاية إليزي، منذ أمس، حركة غير عادية ما بين الذهاب والإياب، من والى المناطق الليبية. وقد بينت هذه الحركة تضامنا واسعا لسكان المناطق الحدودية الجزائرية مع إخوانهم الليبيين، من خلال استجابتهم الفورية لكل مطالبهم بتوفير ما يحتاجونه في حياتهم اليومية من أغذية وأدوية وحتى أغطية وغيرها.
وأشار العديد ممن يقيمون ببلدية الدبداب الحدودية أنهم بدأوا في تقديم ما يحتاجه الليبيون، بما في ذلك الوقود، حيث تم خلال اليومين الماضيين تحويل كميات هائلة من المواد الغذائية والأغطية وغيرها، التي تمكن المواطنون من جمعها بطرق مختلفة، أبرزها تلك التي اقتطعها الأهالي من قوتهم اليومي. وفتح السكان بيوتهم على مصراعيها لاحتضان عشرات الليبيين الفارين من الظروف الصعبة والاستثنائية التي تعيشها المدن الليبية هذه الأيام.
وفي السياق ذاته، أشار ممثل مكتب الهلال الأحمر الجزائري بمنطقة الدبداب إلى ''وجود تواصل مستمر بين مكاتب الهلال الأحمر في غدامس الليبية والدبداب الجزائرية''.. وأكد المتحدث أن ''الهلال الأحمر الجزائري في تمام الجاهزية لتقديم خدماته للأشقاء في ليبيا، متى طلبوا منا ذلك''.. وعن طبيعة هذه المساعدات، قال ممثل الهلال الأحمر، في اتصال بـ''الخبر''، إن المكتب بإمكانه التدخل للقيام بعمليات إغاثة وتقديم الإسعافات، وتوزيع المياه والغذاء وألبسة بالإضافة إلى تنصيب مخيمات لاستقبال النازحين على الحدود، وكذا توفير كل ما تستحقه العائلات اللاجئة إلى الجزائر.
كما عرفت منطقة تين ألكوم الحدودية بدائرة جانت نفس الهبّة، حيث قدم الكثير من المواطنين، خلال الأيام الماضية، مساهمات معتبرة من المواد الغذائية وبعضهم بالأغطية وغيرها لليبيين اللاجئين إلى الأراضي الجزائرية.
كما شرعت مجموعة من التجار الجزائريين بالمناطق الحدودية المذكورة باقتناء بضائع ومواد غذائية بشكل مضاعف، وهذا تحسبا لتوافد العشرات من الليبيين اللاجئين إلى الجزائر، على إثر تدهور الوضع الأمني بهذا البلد.
من جهة أخرى استفسر الكثير من المواطنين والتجار الذين تنقلوا إلى المناطق الحدودية، وحتى أصحاب الشركات الخاصة العاملة بدائرة عين أمناس، عن كيفية إيصال المساعدات إلى الشعب الليبي، خاصة المواد الغذائية، وأعربوا عن استعدادهم لتقديم مساعدات مختلفة إلى الشعب الليبي وتسيير قوافل لإيصالها إلى ليبيا، وهو المطلب الذي جاء في شكل اقتراح شعبي تحوّل إلى هبّة حقيقية، من مواطنين يرغبون في تقديم الدعم إلى الشعب الليبي الشقيق.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)