الجزائر

مواطنو بومرداس يؤدّون واجبهم


أدى، أمس، مواطنو ولاية بومرداس واجبهم الانتخابي في ظروف تنظيمية محكمة سادها الهدوء والمنافسة الحرة بين المترشّحين، الذين ظلوا طيلة اليوم بين ذهاب وإياب إلى مراكز الاقتراع، لمتابعة اطوار العملية، أو الاطلاع على نسب المشاركة التي عرفت منحى تصاعديا منذ افتتاح مكاتب التصويت في حدود الساعة الثامنة صباحا، كحال مختلف المواعيد والاستحقاقات السابقة، فيما كان الإجماع واضحا على حسن التنظيم وشفافية الاقتراع، مع صعوبة التكهن بنتيجة التصويت نظرا لتقارب البرامج المتنافسة.على الرغم من البداية المحتشمة لعملية التصويت من قبل المواطنين المسجلين في القوائم المقدر عددهم بأزيد من 522 ألف مسجل، إلا أنّ وتيرة العملية سرعان ما عرفت انتعاشا في الفترة المسائية كعادة كل المواعيد الانتخابية، خاصة في ظل الانتشار الواسع للمترشحين الموزعين عبر بلديات بومرداس، الذين أضفوا على الموعد حركية من خلال تعبئة أنصارهم في اللجان البلدية والمراكز لمتابعة سير الانتخاب وتسجيل عدد المصوتين والنسبة المتلاحقة التي كانت تعلن عنها المندوبية الولائية من حين إلى أخر، وهذا حتى موعد إجراء عملية الفرز وإعداد المحاضر.
كما كان الإجماع واضحا لدى المواطنين وبعض المترشّحين الذين صادفتهم «الشعب» في مراكز التصويت على حسن التنظيم وشفافية الاقتراع، الذي سخّر له كل الامكانات المادية والبشرية من قبل المندوبية الولائية»، والسماح أيضا بحضور مراقبين تابعين للمترشحين في اللجان البلدية ومتابعة عملية الفرز وإعداد المحاضر بهدف إضفاء شفافية أكثر واحترام صوت الناخبين، الذين كان لهم في النهاية كلمة الفصل في تحديد ممثليهم في الغرفة السفلى للبرلمان.
«سوسبانس» إلى آخر لحظة
على غير عادة المواعيد الانتخابية السابقة تقريبا، عرفت تشريعيات 12 جوان ببومرداس حالة «سوسبانس» وقلق بين المترشحين المتنافسين سواء بين القوائم الحزبية نفسها التي تملك رصيدا نضاليا وحسن تنظيم وانتشار في الميدان، او مع القوائم الحرة التي وصلت 14 قائمة، ظلت الى اخر لحظة تنافس على الوجود وتأكيد الذات الانتخابية، على الرغم من قلة التجربة وضعف الامكانات التي تحدث عنها بعض المترشحين أثناء الحملة، لكن بشخصية قوية بنت نفسها على الكفاءة الجامعية، وبدون خلفيات سياسية وسلبيات التسيير.
نفس الملاحظات سجلتها «الشعب» لدى الناخبين، الذين دخلت في حساباتهم هذه المرة الكثير من العوامل الأخرى، ولم تعد تقتصر على القناعات والولاءات الحزبية المطلقة، بدخول مترشحين حاملين لبرامج بديلة وسعت من نظر المواطن وربما حملت انشغالاته باعتبارها أقرب من واقع المنطقة وشريحة واسعة من المجتمع تبحث عن التغيير الفعلي لأوضاعها، وكلّها مؤثرات ساهمت في تحديد اتجاهات الناخبين التي ظلّت مجرد تكهنات بعيدا عن أرقام مراكز سبر الآراء.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)