مواطنون‮ ‬يمتطون‮ ‬الحمير‮ ‬ويحملون‮ ‬الدلاء‮ ‬الفارغة‮ ‬في‮ ‬مسيرة‮ ‬بعين‮ ‬الدفلىزحفوا‮ ‬على‮ ‬مقر‮ ‬بلدية‮ ‬عين‮ ‬بويحيى‮ ‬احتجاجا‮ ‬على‮ ‬أزمة‮ ‬المياه

أقدم مئات المواطنين، من دوار أولاد المختار التابع لبلدية عين بويحيى بعين الدفلى صباح أمس الإثنين، على شل الحركة المرورية على مستوى طول الطريق الممتد بين بلديتي العامرة والعبادية، بكل من منطقتي "القزازنة" و"أولاد المختار" احتجاجا على حرمانهم من الماء، لمدة فاقت الأربعة أشهر.وحسب هؤلاء فإن السلطات المحلية لم تهتم بوضعيتهم كما ينبغي، الأمر الذي حتم عليهم إغلاق الطريق المذكور بواسطة المتاريس، والأخشاب، وإحراق العجلات المطاطية، والحجارة، للفت انتباه السلطات لانشغالهم، الذي ظل يسبب لهم متاعب جمة.
وانضم لهذه الحركة الاحتجاجية كثير من كبار السن، وحتى أطفال بعض المؤسسات التربوية، في إشارة منهم لعمق المعاناة التي ظلوا يكابدونها خلال الفترة المذكورة، مطالبين بضرورة تسريع انطلاق مشروع إنجاز منقب مائي خاص بهم، للتمكن من نيل نصيبهم من الماء بشكل يومي.
وأكد بعضهم ل"الشروق‮" ‬أن‮ ‬احتجاجهم‮ ‬الذي‮ ‬انطلق‮ ‬مساء‮ ‬أول‮ ‬أمس‮ ‬الأحد‮ ‬قد‮ ‬يتطور‮ ‬إلى‮ ‬التصعيد‮ ‬اليوم‮ ‬الثلاثاء‮ ‬بغلق‮ ‬البلدية‮ ‬إذا‮ ‬لم‮ ‬تستجب‮ ‬السلطات‮ ‬لانشغالهم‮. ‬
وفي تطور ملحوظ، امتد غضب المحتجين، فزحفوا مباشرة نحو مركز البلدية، ممتطين الحمير وعلى أقدامهم، حاملين البراميل والصفائح، وتمكنوا من غلق دار البلدية في حدود الحادية عشرة من يوم أمس، رافضين كل أشكال الحوار مع المنتخبين المحليين، مطالبين بضرورة نقل انشغالهم إلى‮ ‬مسؤول‮ ‬الهيئة‮ ‬التنفيذية‮ ‬فقط،‮ ‬أو‮ ‬مدير‮ ‬الري‮ ‬ليس‮ ‬إلا‮.
‬وظل‮ ‬المحتجون‮ ‬يسيطرون‮ ‬على‮ ‬الوضع‮ ‬بعد‮ ‬سدهم‮ ‬لكل‮ ‬منافذ‮ ‬مبنى‮ ‬البلدية‮ ‬دون‮ ‬اللجوء‮ ‬إلى‮ ‬أعمال‮ ‬شغب‮ ‬أو‮ ‬عنف‮.‬