مواطنون يغلقون الطريق بقارورات الخمر بباتنة

أقدم سكان مشتة السلالحة في بلدية الجزار وسكان النوخة والرويشات في بريكة بولاية باتنة، الأحد،على شن حركة احتجاجية واسعة قاموا خلالها بقطع طريق الوزن الثقيل الفاصل بين البلديتين المتجاورتين باستعمال قارورات الخمر الفارغة.. في مشهد غريب، أدى إلى شل حركة المرور على هذا المحور لساعات، حيث تزامنت الاحتجاجات مع زيارة تفقدية قادت والي باتنة، محمد سلاماني، إلى مدينة بريكة.طالب المحتجون بضرورة مقابلة الوالي لطرح انشغالاتهم مثل غياب الأمن وغياب الكهرباء ومختلف مرافق الحياة. وأبدى السكان غضبهم إزاء الوضعية الكارثية التي يعيشونها، خاصة بالنسبة إلى سكان مشتة السلالحة ببلدية الجزار، حيث تحولت ساحاتها المحاذية لطريق الوزن الثقيل وطريق الضيافات إلى مخمرة على الهواء الطلق، يؤمها يوميا العشرات من متعاطي الخمور. وهو أمر نغص حياتهم. فغالبا ما تكون سهرات المنحرفين مصحوبة بالضجيج والشجارات والاعتداءات كذلك. ونفس الشيء ينطبق عن منطقتي النوخة والرويشات، علما أن السكان قاموا قبل أيام بشن هجوم على باعة الخمور بطريقة عشوائية، ومنعوهم من ممارسة نشاطهم وأتلفوا بضاعتهم المتمثلة في أكثر من 500 قارورة خمر.كما قام السكان منذ أيام بحملة تنظيف واسعة تم خلالها جمع أطنان من قارورات الخمر الفارغة ووضعها في أكياس بلاستيكية، وطلبوا من السلطات المحلية رفعها، غير أن ذلك لم يحدث، فأغلقوا بها الطريق الأحد تعبيرا عن تذمرهم واستيائهم. كما وجد سكان الرويشات فرصة لتجديد مطلبهم بتوفير مرافق الحياة، حيث يفتقرون إلى الكهرباء والغاز، وأكدوا أنهم تلقوا وعودا في السابق بالتكفل بانشغالهم، إلا أن ذلك بقي حبرا على ورق. وقد تواصلت الاحتجاجات رغم تدخل رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزار وكذا مصالح الأمن والدرك الوطني في كل من الجزار وبريكة.