مواطنون ونقابيون يحتجون أمام مقر دائرة الأبيض سيدي الشيخ بالبيّض

تجمهر العشرات من المواطنين رفقة نشطاء وأعضاء للدفاع عن الحقوق البطالين يوم أمس أمام مقر دائرة الأبيض سيد الشيخ الواقعة على بعد 120 كلم عن عاصمة ولاية البيّض للمطالبة برحيل رئيس الدائرة الذي اتهموه بغلق أبواب الحوار ورفض استقبال المواطنين وعرقلة التنمية بالمدينة بالإضافة إلى دفع مصالح البلدية بإقرار هدم ما يزد عن 9 مباني فوضوية داخل النسيج العمراني التي أنجزها أصحابها بكل من حي الشهداء وحي الاستقلال أغلبهم الشيوخ وعجائز متقدمين في السن العمري رغم أن إحداهم هي ابنة شهيد التي تحوز على قرار يتضمن رخصة بناء وشهادة حيازة تم هدم مسكنها وهي يائسة من الحال الذي وصلت إليه وتقول هذا هو جزاء تضحيات أجدادي ووالدي وأعمامي على الوطن. المحتجون وصفوا العملية التي تنتهجها السلطات المحلية في اتخاذ القرارات ضد البسطاء والضعفاء من سكان الأبيض سيد الشيخ في حين يستثنى - حسبهم - أصحاب الجاه والنفوذ وشخصيات مهمة ومرموقة ويؤكدون ”للفجر” أن بحوزتهم الأدلة كثيرة وموجودة على أرض الواقع بعدة أحياء لاسيما حي نفطال وحي الغربي وحي سعيد وكانت مصالح الأمن آنذاك قد عالجت هذه القضية في وقت سابق، عقب قيام مجموعة من الأشخاص يقودهم أشخاص مرموقة بعمليات سطو مست العشرات من الهكتارات بمنطقة حي نفطال، أين قامت بنهب أراضٍ تعود ملكيتها للدولة، ثم تحولت إلى هؤلاء الذين سبق لهم أن كانوا في مناصب داخل السلطات المحلية، حسب شهادات العديد من سكان البلدية، وهو ما يراه المحتجون بعملية الهدم الكيل بمكيالين ونفس السياق طالبت بعض الجمعيات الفاعلة ونشطاء بالتدخل وزير الداخلية والجماعات المحلية بايفاد لجنة تحقيق إلى عين المكان للوقوف على حقيقة عمل السلطات المحلية التي تتولى عملية الهدم على الضعفاء والمساكين في حين مستثنية الأقوياء وأصحاب النهب العقاري هذا وحاولنا الاتصال بالرئيس الدائرة لمعرفة رأيه أكثر بوضوح حيث استقبلنا بمكتبه ورفض تسجيله واكتفى بأن المحتجين هم أحرار فيما يقولونه وصرح أن الإجراءات القانونية ستطبق ضد جميع المخالفين دون استثناء.