الجزائر

مواطنون في رحلة بحث شاقة عن أموالهم بمراكز البريد بجانت


مواطنون في رحلة بحث شاقة عن أموالهم بمراكز البريد بجانت
وصف متابعون الوضعية التي تسير بها مراكز بريد الجزائر بمدينة جانت بالكارثية بكل المقاييس بعد أن عجز زبائن بريد الجزائر من أصحاب الحسابات البريدية من سحب أموالهم.
مشاكل عديدة وقفت حائلا لم تتخذ بشأنها أي حلول من طرف الجهات المعنية لمواجهة ما يجري هذه الأيام، مهددة بانزلاق الأمور على مستوى مركز بريد جانت في حال استمرار الوضع القائم.
تعفن الوضع القائم بالمركزين المتواجدين بكل من وسط المدينة وحي افري نجم بالأساس عن الندرة الحادة في السيولة التي يتم تزويد المراكز بها من طرف المصالح الولائية لبريد الجزائر والمسقفة في حدود لا تتناسب مع الطلب الكبير على الأموال حيث نجم الوضع عن تعليمات تخص عملية نقل وحفظ الأموال على مستوى القباضات البريدية.
وتعود مشكلة الندرة التي لازمت بعض مراكز البريدية خلال الثلاثة أسابيع الماضية إلى تعليمات تفرض على قابضي البريد على مستوى المراكز البريدية بعدم الاحتفاظ بأكثر من قيمة مالية لا تتجاوز 12 إلى 15 مليون دينار حسب تصنيف القباضات.
.
الانقطاع المتكرر لشبكة الاتصالات يؤزم الوضع
وساهم أداء مصالح اتصالات الجزائر من خلال الانقطاع المتكرر للاتصال الذي يربط القباضات البريدية مع مركز الصكوك البردية في شلل شبه كلي لأداء مراكز البردي بالمدينة خلال الأيام الأخيرة ليتسبب في موجة سخط عارمة على أداء هذه المصالح التي لم تتوقف تعطلاتها في شبكة الانترنت لتصل إلى أداء المصالح العمومية على غرار بريد الجزائر.
.
ضعف الإمكانيات لا تسمح بمواجهة الوضع القائم
لم يعد بالإمكان مواجهة الطلب المعبر عنه على مستوى قباضات البريد بمدينة جانت في سد احتياجات الموطنين من أموالهم حيث تحولت العملية البسيطة لسحب النقود إلى معركة كادت تتسبب يوم الخميس الماضي في شجارات داخل مركز البردي بوسط المدينة بين مواطنين وعمال القباضة بسبب تعطل الخدمة، ويزيد من كارثية الوضع أن الأسلاك النظامية بالمدينة لم تستفد من أي إجراءات خاصة تسمح بتسهيل سحب هذه الفئة لأموالهم على مستوى شبابيك خاصة أو تخصيص خدمة البريد المتنقل كما يجري في عديد المناطق عبر الوطن خصوصا وأن الأسلاك النظامية من الجيش توافدت على المنطقة بالآلاف دون اتخاذ إجراءات لمواجهة الوضع بتخصيص إمكانيات وقدرات إضافية لذلك، ويزيد من ضعف الأداء على مستوى المراكز وجود شباكين اثنين فقط لسحب الأموال في مدينة تتنامى ديموغرافيا يوم بعد يوم.
ويبقى الغائب الأكبر في هذا الوضع المتعفن الجهات المعنية والمسؤولة عن هذا الوضع، وأمام هذه الوضعية وما يحدث داخل مراكز البردي بالمدينة يطالب سكان المدينة بتحمل الجهات المعنية لمسؤولياتها أمام ما يجري قبل أن تتخذ الأمور منحى آخر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)