الجزائر

موازاة مع قرار "أير ميدي تراني" بالانسحاب النهائي منه: إيغل أزور تلغي نهائيا رحلاتها من الشلف إلى مدن فرنسية



موازاة مع قرار
قررت شركة طيران الفرنسية إيغل أزور وقف كامل رحلاتها الجوية بين المطار الدولي أبو بكر بلقايد بالشلف ومطاري باريس وليون، وذلك اعتبارا من نهاية الأسبوع الماضي، ويأتي هذا القرار الصادم، في وقت لم تمض فترة 10 أيام عن قرار اتخذته شركة "أير ميدي تراني" الفرنسية يقضي بالانسحاب النهائي من المطار ذاته وإعلانها وقف رحلاتها من الشلف إلى باريس ومرسيليا، واللافت للنظر أن انسحاب إيغل أزور باغت الجميع وأنه بات يؤشر على اختلال هائل في حركة النشاط الجوي للطيران على مستوى هذا المطار الدولي، الذي يكون قد دخل مرحلة صعبة جدا لا يمكن تخطيها بين عشية وضحاها في ظل فقدانها أكثر من 5 رحلات أسبوعيا من تنظيم إيغل أزور و«أير ميدي تراني" كل خميس وسبت. وبدا القرار شبه محسوم قبل شهر بعدما تحفظت الشركة المختلطة الفرنسية الجزائرية لأسباب غير مفهومة على إجراءات تجديد برنامجها الشتوي الذي يفترض الإعلان عنه قبل 3 أشهر من حلول المرحلة الشتوية لدراسته ثم المصادقة عليه من قبل وزارة النقل.وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن القرارات التي أعلنت عنها الشركتان الفرنسيتان كانت محضرة مسبقا ومبرمجة منذ شهر جويلية الماضي للانسحاب النهائي من مطار أبو بكر بلقايد، وهو ما تقرر نهائيا الأسبوع الماضي في أعقاب إعلان إيغل أزور عن إخطار سلطات المطار بإلغاء رحلاتها نحو منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وفسخ الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، ولفت المصدر إلى أن النشاط الجوي بأرضية مطار الشلف صار يقتصر بواقع رحلتين في الأسبوع من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية مابين مطار ماري نيان بمرسيليا وأبو بكر بلقايد، وهو ما بات يبعث تساؤلات قوية أبرزها المغزى من هذه الانسحابات المفاجئة لشركات الطيران الفرنسي من مطار دولي تم صرف عليه ما يناهز 250 مليار سنتيم، في الوقت الذي كان يتوسم كثيرون خيرا بزيادة عدد الرحلات إلى عواصم عالمية وفتح خطوط جوية داخلية، وبرأي عديد المتتبعين لنشاط المطار، فإن المرحلة الشتوية ستكون أصعب بكثير على سلطات المطار التي ستتعقد مهمتها أكثر إثر انسحاب الشركتين الفرنسيتين الخاصتين من المطار بشكل نهائي، وبرز ذلك جليا في رحلتي مرسيليا يوم الخميس الماضي، حيث عجزت إدارة المطار عن توفير كامل المقاعد للكم الهائل من المغتربين الذين ألغوا حجوزاتهم في آخر لحظة بسبب قلة عدد الرحلات، بدليل تطور حركة النقل الجوي بشكل مطرد من سنة إلى أخرى لتصل سنة 2012 حدود 53 ألف راكب. في ذات السياق، ذكر مصدر مسؤول أن "إيغل أزور" التي كانت تؤمّن ثلاث رحلات جوية أسبوعيا بين الشلف وليون وباريس منذ عام 2006، قبل أن تخطر سلطات المطار بانسحابها النهائي، تكون قد غيرت وجهتها نحو ليبيا لتسيير رحلات ركاب بين باريس والعاصمة الليبية طرابلس في شهر ديسمبر بواقع رحلتين أسبوعيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)