الجزائر

مواجهات عنيفة في فرنسا بين المتظاهرين والشرطة في إضرابها السادس احتجاجا على قانون التقاعد



مواجهات عنيفة في فرنسا بين المتظاهرين والشرطة في إضرابها السادس احتجاجا على قانون التقاعد
عرفت سلسلة الإضرابات التي تقودها المعارضة والنقابات العمالية في فرنسا منذ أكثر من شهر، تصعيدا عنيفا في يومها السادس منذ خرج المحتجون إلى الشارع، احتجاجا على قانون التقاعد. وهدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باتخاذ إجراءات صارمة في حق المضربين في محطات تكرير النفط خصوصا.
وكان ساركوزي أمس رفقة الرئيس الروسي ميدفيدف والمستشارة الألمانية ميركل في بلدة دوفيل الفرنسية في حديث أمني شيق، بخلفية إدماج روسيا في الحلف الناتو، وقد دخل ملف الحرب الباردة أدراج التاريخ. وعلى هامش اللقاء الذي يعتبره ساركوزي مخرجا من قبضة واشنطن الحديدية، قال هذا الأخير مخاطبا الفرنسيين ''أنا أتفهم القلق، في بلد ديمقراطي، كل واحد له الحق في التعبير، لكن دون استعمال العنف والتجاوزات، سأعقد اجتماعا فور عودتي إلى باريس لأفرج عن بعض الوضعيات لأن هناك ناس يريدون مواصلة العمل ولا يجب منعهم من الوقود''. جاء هذا التصريح بعدما توقفت 12 محطة لتكرير النفط عن العمل، ونفاذ البنزين في 2500 محطة توزيع من أصل 12500، فيما أغلق المضربون خزانات الوقود.
وخرج طلبة الثناويات بأعداد هائلة يوم أمس إلى الشوارع، مما جعل قوى حفظ الأمن تستعمل القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وإخلاء الشوارع الفرنسية، وتم على إثرها جرح فتاة. واعترف الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيلون بأن ثلث التراب الوطني متأثر من صعوبة نقل الوقود. وقال إن الحكومة تنوي وضع ''مخطط تموين الوقود'' لتوصيله إلى محطات التوزيع.
وأعلن عن توجيهات سيقدمها لمصالح الأمن قصد استتباب الأمن، في لقاء جمعه بنواب الأغلبية أمس. فيما تم توقيف 1158 شاب خلال الأسبوع المنصرم. كما سجلت مواجهات في باريس وليون واعتقال 163 شخص. واعتبر فيلون أن حركة الاحتجاج بدأت ''تتلاشى'' لكنها بالموازاة مع ذلك ''تطرفت'' أكثر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)