مهاجرون مغاربة يعودون إلى بلدهم عبر الحدود البرية

عاد المئات من المهاجرين المغاربة الذين ينحدرون من أقاليم شرق المغرب والمدن الداخلية الأخرى إلى ذويهم في المغرب انطلاقا من مدن وهران وعين تموشنت وسيدي بلعباس وتلمسان، وذلك لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك مع عائلاتهم بعد سنة من العمل المتخفي في ورشات البناء والمزارع والتعاونيات والحقول، خصوصا ورشات البناء بتلمسان التي يلجأ مقاولوها إلى تشغيل المغاربة لإنجاز مشاريع كبرى. وقالت مصادر محلية إن أعدادا من المهاجرين المغاربة عبرت أو تسللت بطريقة غير شرعية الحدود البرية المغلقة منذ عشر سنوات عبر تراب ولاية تلمسان إلى إقليم وجدة المغربي طيلة الأيام القليلة الماضية، محملين في بعض الأحيان بأغراضهم بعدما تمكنوا من جمع أموال هامة من عائدات عملهم في المناطق التي هربوا إليها، وتشير المعلومات الواردة إلى أن موجة من المغاربة بعضهم تم ضبطه على مستوى الحدود الغربية عبروا إلى المغرب قادمين من ولايات الغرب الجزائري، فيما نفت مصادر موثوقة أن يكون بعضهم تعرض للضرب من قبل جزائريين مثلما ادعت وسائل الإعلام المغربية التي حاولت الافتراء على الجزائريين بالقول إنهم اعتدوا على العشرات من أولئك المهاجرين الذين ورغم مكوثهم غير القانوني ببلادنا لم يتعرضوا لأي مضايقات، ومعلوم أن المئات من المغاربة، الشباب خصوصا، يتوافدون بشكل يومي عبر الحدود البرية، متسللين من مغنية وبني بوسعيد وسيدي بوجنان والسواني وباب العسة باتجاه المدن الداخلية.