الجزائر

من يُعيد الماء إلى مجراه ؟



نتطرق في ملف هذا الأسبوع إلى وضعية شبكات الصرف بولايات غرب البلاد و التي أصبحت عاجزة عن تأدية مهامها خاصة عند تساقط الأمطار فتُحدث فيضانات و تتحول الطرقات و الأحياء إلى بحيرات و مستنقعات . كما هو الحال بولاية مستغانم التي تغرق بلدياتها في البرك و الأوحال و لم تعد شبكة الصرف تستوعب الكم الهائل لمياه الأمطار و الصرف بسبب انسداد البالوعات و غياب الصيانة أما بولاية تيارت فيزيد الأمر تعقيدا خاصة و أنها شهدت في سنة 2007 حالات وفاة ب"التيفوئيد " بسبب اختلاط مياه الصرف القذرة بمياه الشرب و هذا راجع إلى قدم شبكة الصرف و اهترائها و التي يعود إنجازها إلى سنوات الخمسينات و نظرا لهشاشتها تتعرض لانفجار متكرر ما يتسبب في تسرب المياه القذرة ما يعرض صحة المواطن للخطر . وتعتبر المدينة العتيقة بتلمسان أكبر النقاط السوداء نظرا لضيق القنوات و اهترائها ما تسبب في تأخر دراسة مشروع تجديد الشبكة و جعل المدينة عرضة لخطر الفيضان . و بولاية غليزان يتواجد بها مناطق و طرقات لا تحتوي على قنوات صرف . و ولاية وهران 90% من طرقاتها لا تستجيب للمعايير الهندسية و يعمل الآن مختصون على تخصيص مراقبين تقنيين لمتابعة مراحل إنجاز الطرقات. و بالبيض شبكات الصرف بها اسمنتية لا تحترم المعايير فيما يشتكي الفلاحون بمنطقة الزريديب من تدفق المياه القدرة القادمة من الأبيض سيدي الشيخ على أراضيهم ما يهدّد الزراعة و الصحة العمومية بالمنطقة .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)