الجزائر

«من يوقف التسربات المائية التي تهدد حياة أطفالنا ولوازمنا المكتبية ؟ »



دقت زبيدة كوتي رئيسة جمعية القارئ الصغير، ناقوس الخطر خوفا من حدوث كارثة بشرية أو مادية، بسبب التسربات المائية لقنوات الصرف الصحي، التي أغرقت مقرهم الواقع في 4 شارع لطرش محمد «واجهة البحر» (ميرامار) وحولته إلى ما يشبه بالوعة للمياه القذرة.وأوضحت زبيدة كوتي في تصريح ل«الجمهورية»، أن المشكل بات اليوم تهديدا حقيقيا لأطفال الجمعية وحتى أعضائها الناشطين فيها، ما يستدعي التدخل العاجل لمصالح بلدية وهران، لإصلاحه وإنهاء هذه المعاناة والكابوس، الذي بات الجميع يشكو منه منذ سنوات .
وقد قامت «الجمهورية» صباح أمس، بزيارة إلى مقر جمعية « القارئ الصغير» للوقوف على هذه المعضلة، حيث تفاجأت من الحالة المزرية التي أضحى عليها هذا المرفق التابع لبلدية وهران، بدءا بالروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، والمنبعثة من المياه المتسربة من السقف، وعدم مقدرة الأطفال الصغار، على متابعة أنشطتهم الثقافية الترفيهية بداخل المقر، حيث وتفاديا لانتشار هذه المياه القذرة، قام أعضاء الجمعية بوضع دلاء بلاستيكية، لتجميعها ومنعها من الوصول إلى الكتب واللوازم المكتبية والحواسيب.. إلخ.
وكشفت لنا زبيدة كوتي، أن هذا المشكل بدأ منذ 2009 تاريخ استلامهم هذا المرفق، إذ وبالرغم من إصلاح بعض القنوات والأنابيب، إلا أن المشكل عاد للظهور مجددا منذ 3 أشهر، موضحة أن أفراد الجمعية تواصلوا مع جيران العمارة، ملتمسين منهم إصلاح العطب في بيوتهم، إلا أن الجميع رفض ونفى أن يكون منزله هو مصدر هذا التسرب المائي، ما دفعها لمراسلة مصالح بلدية وهران، منذ شهر تقريبا للتدخل وحل هذه المعضلة، حيث حلّ فريق تقني قام بتشخيص الوضعية، وتدوين تقرير مفصل عن الحالة الكارثية، التي يوجد عليها مقر «القارئ الصغير»، ومنذ ذلك اليوم، لم تتحرك المصالح المعنية، لإصلاح هذه العطب، حيث لا تزال التسربات المائية متواصلة، مطالبة في ذات الصدد، بجلب خبير في العمران، لتحديد مصدر هذا المشكل الذي أرّقهم كثيرا، مضيفة أنها مستعدة لإصلاح هذا العطب من ميزانية الجمعية، المهم هو تجنيب الأطفال الصغار والاعضاء المنخرطين في الجمعية حدوث كارثة قد تودي بحياتهم، أو حتى اندلاع شرارة كهربائية تحرق وتخرب المقر وجميع الكتب والمستلزمات التي توجد فيه. فهل ستتحرك بلدية وهران وتنهي عنهم هذا الجحيم الذي نغّص عنهم حياتهم وتسبب في عرقلة تطبيق برامجهم الثقافية والترفيهية ؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)