الجزائر

من نور التتويجات الى ظلمات الاخفاقات



من نور التتويجات الى ظلمات الاخفاقات
سقطات.. هزائم .. إخفاقات أضحت علامة مسجلة لليد الجزائرية التي فقدت بريقها و عجزت عن مواكبة المستوى العالمي ، كيف لا و الخضر يحتلون الرتبة ال 23 على المستوى العالمي و أصبحت الكرة الصغيرة خلف أمم لم تصنع حتى تاريخ مجدها بقاراتها ، و منتخبات شاركت لأول مرة في مونديال قطر ، هذا المونديال الذي أماط اللثام عن سياسة عرجاء للقائمين على شأن الكرة الصغيرة بالجزائرو كشف الحقيقة و الصورة السوداء التي ابيضت مطلع عام 2014 الفارط تاريخ نيل الجزائر اللقب الإفريقي السابع بعد سنين من العجاف ، خيّل لعشاق هذه الرياضة أن العملاق النائم قد صحى من سباته العميق ، إلا أن الحقيقة كانت عكس ذلك لأن من نال الكأس الإفريقية ليس المنتخب الوطني بل الجمهور الذي غصّت به مدرجات قاعة حرشة حسان لكن مونديال قطر لطخ صورة لاعبي المنتخب لأنصار الخضر . حيث توهم الجميع بأن رفقاء سلاحجي سيعيدون ملحمة الطبعة ال 30 ل "الكان " الجزائر .لكن حدث العكس ، استقال زغيلي بعدها تاركا الخضر بدون مدرب قبل ثلاثة أشهر من انطلاق العرس الإفريقي ، صالح بوشكريو رفض تدريب الخضر في البداية لأسباب مقنعة ، فمن هذا المجنون الذي يوافق على قيادة منتخب قبل أيام معدودات عن انطلاق بطولة فيها الرهان على ثلاث جبهات ، اولها الدفاع عن اللقب و ثانيتها تحقيق التأهل لمونديال فرنسا 2017 ، و ثالثها حجز مكانة ضمن ألعاب الأولمبية 2016 بالبرازيل ، لكنه تدارك الامر و قبل بالعرض ليبقى ممثل الراية الوطنية في البطولة الإفريقية التي ستجرى على أرض الفراعنة مهدد بان يدخل التاريخ من أوسع أبوابه ليعد المنتخب الوحيد في العالم من يخوض منافسة رسمية بدون تحضيرات مسبقة ، عكس منافسي الخضر تونس و مصر اللذان أدركا تربصهما الرابع فيما يبقى المحاربون تائهون و في دوامة من اجل ايجاد من يقودهم لخوض غمار " الكان " 2016 . و لا يختلف الحال بالنسبة لباقي المنتخبات الوطنية في الأصناف الصغرى ، فمنتخب الأواسط عجز عن تحقيق المرتبة التي كانت لسلفه في مونديال البوسنة و الهرسك عام 2013 عندما انتهى المطاف انذاك برفقاء حنيتات محمد الامين في المركز ال 15 ليكون الخلف خير تلف لتاريخ اليد الجزائرية بعدما احتلوا المركز ال 23 عالميًا في مونديال البرازيل الذي أجري قبل شهر من الآن بريو دي جانيرو ، لتليها مهزلة الأشبال الذين حطوا الرحال بروسيا أين عاش أشبال المدرب عبد السلام كابوسًا أسودًا جعل وقع الصدمة أكبر على عشاق الكرة الصغيرة بعدما خرج المنتخب الوطني خالي الوفاض من مونديال لم تتطرق إليه الصحافة المحلية لعجزها عن تفسير إن كان حقًا من كانوا ضمن المنتخب لاعبي كرة يد أم هواة تم جمعهم قبل خوض المنافسة ، رغم صرف الملايين في تربصي سلوفينيا و صربيا ، أما بالنسبة للأصاغر فما خفي أعظم و لعل الهزيمة التي تكبدها أشبال بن جميل عبد الكريم في ألعاب الشباب بإيطاليا أمام المنتخب المصري و بفارق 25 نقطة مقياس حقيقي لوضعية اليد الجزائرية التي استنزفت 23 مليار سنتيم من خزينة الدولة من أجل مهازل لو صرفت على تشييد مدرسة لتكوين لاعبي النخبة لكان أهون مما عاشته الكرة الصغيرة الجزائرية في صائفة سوداء لم يسبق لها مثيل ...




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)