الجزائر

"من نائب إلى ناهب"!



ما تزال تداعيات الانتخابات التشريعية تتواصل بنفس الطريقة العبثية التي بدأت بها، وكان آخر هذه الخرجات ما تقوم به بعض الحزيبيات من تكتلات وتحالفات لمقاطعة البرلمان لكن دون أن تقاطع ما يذره من مال.
نهق حماري اللعين وقال.. هل يظن جاب الله وغيره من المفلسين السياسيين أنه سرق في الانتخابات الأخيرة وحوّلت الأصوات المنتخبة عليه في الظلام؟
قلت.. مادام دخل المعترك السياسي بصفقة غير معلنة، فهو ربما يعي ما يقول...
قال حماري وهو يضرب حافريه في الأرض·. ولكن كيف لهؤلاء الذين اختارهم الشعب أن يعلنوا مقاطعتهم للبرلمان دون أن يتنازلوا عن حقوقهم المادية التي تمنح لهم جراء لقبهم الجديد؟
قلت·· ببساطة لأن كل من دخل البرلمان كانت نيته أن يصبح "ناهبا" وها قد جاءتهم الفرصة على طبق من ذهب.."يخلصوا وما يخدموش"...
إنفجر حماري من غيضه وقال·· حبا بالله وهل هؤلاء الذين سيلتحقون بالجلسات سوف "يخدمو"؟
قلت·· على الأقل سيحضرون أمام الكاميرات ويؤكدون للعالم أن لنا برلمانا مثل كل الدول المحترمة والمتحضرة·. مع العلم أنه لا يجب البحث عن المضامين ونكتفي بالصورة فقط...
قال حماري وهو ينهق نهيقا خبيثا·· الانتخابات الأخيرة أفرزت حالة من "الزعاف السياسي"، بدأها أبو جرة سلطاني الذي كان يرى نفسه فاتحا إسلاميا جديدا يتنقل على فرسه بين بلاد الروم والعجم رافعا راية حمس عاليا، ليجد نفسه بعد أن استيقظ من حلمه مجرد "كومبارس سياسي" أدى دوره وانتهى...
كذلك انتقل "الزعاف" إلى الأحزاب الأخرى التي اعتمدتها الداخلية أياما قبل الانتخابات وفي نهاية المحفل برر وزير الداخلية فشلهم بأن "الناس ما يعرفوهمش"...
قلت·· معنى السياسة عندنا إذاً إلعب كما تشاء·· لذلك نجد هؤلاء النواب الجدد يريدون أن يتخطون خمس سنوات كاملة ويقفزون من لقب نائب إلى ناهب بسرعة قياسية·· دون أن يعملوا أو يتعبوا...
قال حماري ساخرا·· هذه هي قمة الفساد السياسي الجديد وعيش تسمع.
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 7
إقرأ أيضا:
* ''شؤون السلطة وشؤون الشعب''
* ''درس في الهف السياسي''
* ''لا خير في وعود كاذبة''
* ''الشعب متحالف مع اللهب

التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)