الجزائر

من كان يعبد القرضاوي... فإنه قد تسيس!!؟ الجدير بالذكر


أثار الموضوع الذي كتبته، أول أمس، استياء كثير من القراء الذي رأوا في مقالي بعض التجني عن الشيخ ورأى آخرون أنه ما كان لي أن أكتب عن رجل الدين بل علي أن تفرغ لكتابة الأشعار والأغاني وهو فضل منهم أشكرهم عليه... مشكلتنا أننا لا نقرأ جيدا ما يكتب وأننا انطاعيون إلى حد بعيد ونمطيون وأصحاب أفكار جاهزة.. أنا لم ولن أتجرأ أبدا على التقليل من التراث الهائل الكبير الذي قدمه الدكتور يوسف القرضاوي للفقه الإسلامي ولا يمكنني أن أتطاول على رجل كنت ومازلت إلى اليوم أتخذ بعض كتبه ومؤلفاته وفتاويه دليلا لي في بعض أموري الدينية والدنيوية، والشخص الذي يشكك في قيمة كتابه الموسوم (الحلال والحرام في الإسلام) أو في نضال القرضاوي والمحن التي مر بها من أجل الدعوة فإنه رجل جاحد و(مافيهش الخير)... لكن يا جماعة قرضاوي الأمس ليس قرضاوي اليوم، يوسف القرضاوي الذي يعد من الموسوعات في الفقه والإفتاء تحول إلى مجرد تابع لما يملى عليه...
تمنيت لو أن الشيخ يوسف القرضاوي سبق الإخوة في ليبيا وطلب منهم الثورة على القذافي ولا بأس حينها لما يطلب منهم إهدار دمه وإباحة قتله، تمنيت لو أنه لم ينتظر تكالب الدول الأوروبية وبعض دول الخليج ومنها قطر على النظام الليبي ليدخل الشيخ مبررا لسفك الدماء ومفتيا بإباحة أرواح المسلمين في ليبيا.. تمنيت لو أنه تفطن قبل الشيخ حمد والشيخة موزة بفساد نظام بشار الأسد ودعا إلى إسقاطه قبلهما...
لقد تسيس الدكتور يوسف القرضاوي فأخفى كثيرا رجل الدين الذي كنا نعزه، نجله ونقدره.. تسيس الرجل وفقد كثير من محبيه وأنصاره الذين سيحتفظون له بما قدمه في سالف عهده من أمور جميلة.. وليدرك الإخوة الذين شنوا علي حرب شعواء، أني كثيرا ما تمنيت أن يلطف الله سبحانه وتعالى بمن أحبهم حين ينال منهم المرض وأحيانا أتمنى لهم الموت لأنه حق، ولأنه أرأف لهم من الألم، وحين أفضل الموت للشيخ يوسف القرضاوي فلأنني أريد أن أحتفظ بصورة جميلة له ليس إلا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)