من شأنها تحسين الإطار المعيشي للسكان

تحظى بلدية المعمورة، (جنوب ولاية سعيدة)، بمشاريع واعدة سواء كانت في طور الإنجاز أو تلك المرتقب انطلاقها مستقبلا للإسهام في تحقيق وثبة تنموية وتعزيز قطاعات هامة على غرار التربية والسكن والفلاحة. وتشهد هذه الجماعة المحلية ذات الطابع السهبي انجاز 150 وحدة سكنية بصيغة العمومي الايجاري توجد في مرحلة متقدمة من الإنجاز بالإضافة إلى مشروع انجاز أول ثانوية بالبلدية ومطعم مدرسي سيعمل على توفير الوجبات لفائدة 200 تلميذ، وفقا لرئيس المجلس الشعبي البلدي، بلحميدي محمد. ومن المرتقب أن تشهد هذه المنطقة المعروفة بشساعة أراضيها الفلاحية انجاز مشروع استثماري واعد لغرس أشجار اللوز الكاليفورني في اطار الاستثمار الخاص والذي من شأنه توفير مناصب شغل، وفق ذات المسؤول.نحو تجسيد تجربة لتربية سلالة الأغنام الحمراء الدغمة
وبالنظر إلى المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها بلدية المعمورة من أراضي سهبية و ظروف مناخية ملائمة، سيتم إطلاق تجربة نموذجية أولى من نوعها على المستوى الوطني تخص تربية الأغنام الحمراء الدغمة المعروفة بجودة لحومها. وفي هذا الإطار، أوضح المحافظ الجهوي للمحافظة السامية لتطوير السهوب بسعيدة، عبد الوهاب معاشو، أن هذه المنطقة تتوفر على جميع الشروط الضرورية لإنجاح هذه التجربة التي سيتم فيها تهيئة محيط سهبي مخصص لتربية هذا النوع من الأغنام. وسيشرع في هذه العملية خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، حيث تندرج في إطار اتفاقية سيتم التوقيع عليها خلال الأسابيع القادمة بين المحافظة الجهوية لتطوير السهوب بسعيدة وجمعية المحافظة على سلالة الأغنام الحمراء. ومن ناحية ثانية، استفادت ذات البلدية التي تم تدشينها من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1973 كأول قرية نموذجية على المستوى الوطني من عملية لحماية17.500 هكتار من المحيط السهبي الذي يهدف إلى ضمان نمو نبات القطف الأمريكي الموجه لعلف الأغنام. وقد سمحت هذه العملية التي توليها ذات المحافظة أهمية كبيرة في توفير 45 منصب شغل لفائدة شباب هذه المنطقة، كما أشير إليه.
دعم التنمية المحلية المستدامة
ومن جهة أخرى وبهدف تحسين الظروف الاجتماعية للسكان، يرتقب أن تستفيد بلدية المعمورة قريبا من برنامج دعم التنمية المحلية المستدامة والنشاطات الاجتماعية بشمال غرب الجزائر القائم بين الجزائر والاتحاد الأوربي، وفقا لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن. ويستهدف هذا البرنامج فئات البطالين وذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة الريفية المقيمين بنفس المنطقة. وقد حلت لجنة من الخبراء الدوليين والمحليين شهر جويلية الفارط بسعيدة لتشخيص الإمكانيات المتاحة لبلدية المعمورة إضافة إلى ثلاث بلديات أخرى بالولاية. وقد أوضحت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية أنه لم يتم موافاتها بعد بطبيعة الانشطة المندرجة ضمن هذا البرنامج. للإشارة، تعتبر ولاية سعيدة من بين ست ولايات من الوطن التي حظيت بهذا البرنامج الذي خصص له مبلغ اجمالي يقدر ب4ر43 مليون يورو منه 4ر23 مليون يورو مساهمة الجزائر و20 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي.