الجزائر

"من دسّ خفّ، سيبويه في الرمل" للكاتب عبد الرزاق بوكبة في طبعة ثانية




عدد القراء 1

يعدّ كتاب "عطش الساقية" آخر إصدار للكاتب الإعلامي "عبد الرزاق بوكبة"، و هو عبارة عن مجموعة من التجارب التي عايشها الكاتب في الفترة الممتدة من 2007 و 2010، و قد جاء الكتاب ب "تأملات عابرة للقارئ" كعنوان فرعي، متضمنا لخمس فصول.

ضمّ الفصل الأول و المعنون "على هامش الرواية" سردا شيقا للتجارب المستوحاة من إحدى عشر رحلة، كان قد زار الكاتب فيها العديد من المدن الجزائرية في إطار السياحة أو النشاطات الثقافية، على غرار تمنراست، بجاية، تلمسان... و غيرها. أما الفصل الثاني و الذي جاء تحت عنوان "على هامش القصة" فقد تضمن جملة من القصص الجدّ قصيرة، كتحولات كاتب، تحولات جيل ، تحولات وردة، تحولات سيجارة، أراد الكاتب من خلالها رصد جمالية تحولات الأشياء. وقد تطرق بوكبة في الفصل الثالث "على هامش المسرح" إلى الفن الرابع، من خلال نصين مسرحيين "حجر نجمة" و "عودة العباد".أما الفصل الرابع "على هامش الحوار"، فقد ضمّ جملة من الحوارات التي أجريت مع الكاتب على غرار حواره مع الشاعرة "نوارة لحرش". و الفصل الخامس و الأخير "على هامش الحياة" فقد تضمن حوارا مطولا كان قد أجراه بوكبة مع الكاتب الإعلامي الفلسطيني "محمّد هديب" حول تجربة الإضراب عن الطعام سنة 2010، و التي كشف لنا بوكبة أنها تجربة خرج منها بالكثير من الحكم و العبر حيث اكتشف بالدرجة الأولى تفاهة و ضعف الجسد أمام قوّة الروح.
و عن إعادة إصدار كتابه "من دسّ خفّ، سيبويه في الرمل" في طبعة ثانية، حيث كانت الطبعة الأولى سنة 2004 لمنشورات المكتبة الوطنية الجزائرية و دار البرزخ، صرّح لنا بوكبة، أن نفاذ الكتاب من السوق هو الذي جعله يفكر في نشره مرّة أخرى مع دار فيسيرا، بالإضافة إلى رغبته في إعطاء فرصة أخرى لهذا الكتاب باعتباره أول تجربة له و بالنظر لكونه سببا في لفت الانتباه إليه. و فيما يخصّ عنوان هذا الكتاب يرى بوكبة أنه يميل كثيرا إلى العناوين المفتوحة للتأوييل، و قد رمى من خلال "من دسّ خفّ، سيبويه في الرمل" تلخيص هواجس حوالي 100 نصّ قصير جاءت بنفس شعري و آخر سردي، قائمة على صراع حادّ مع اللغة، مما أتاح له قاموسا خاصا به و هو الأمر الذي راهن عليه في أن يمنحه هوية تخصه كمبدع.
و قد جاءت مقدمة هذا الكتاب في طبعته الثانية بقلم الدكتور "محمد شوقي الزين" من جملة ما جاء فيها "إن نصّ الكاتب عبد الرزاق بوكبة قد يسعر بكلماته اللافحة التي تهيم في وديان الحياة العادية و السيلان الدائم للأفعال البشرية لتتجلى الحياة في أبهى و أعمق صورها...". أما مقدمة الطبعة الأولى فقد كانت بقلم الأديب أمين الزاوي، و من ضمن ما جاء فيها "يفتح بوكبة في هذا السفر، النص الجزائري على أزمنة لغوية جديدة... كاتب، حساس، متفرّد، عفوي، بدوي، عميق لا ينكر ظلّه و أنفاسه و لا الآخرين الذين فيه...". كما أشار لنا بوكبة، أنّه من المنتظر إصدار كتاب نقدي خاصّ ب "من دسّ خفّ، سيبويه في الرمل"، للدكتور محمّد عروس، تحت عنوان "التجريب في الشعر الجزائري".
ويجدر بالذكر أن الكاتب عبد الرزاق بوكبة، إعلامي متخصص في الثقافة، له العديد من النصوص الإبداعية، حيث أصدر سنة 2008 كتاب "أصرخة لمزاج الذئب الأبيض" و سنة 2009 كتاب "جلدة الظل من قال للشمعة أف؟"، كما تم تجسيد نصّه "عودة العباد" على خشبة المسرح في إطار فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)