الجزائر

من حامي الوطن إلى إرهابي .. قصة "باتريوت" راح ضحية اسمه!



"قضيت على عديد الإرهابيين بينهم مفتي الزبربر الذي قطعت رأسه"
أنكر عون الدفاع الذاتي (ت.س) بشدة ما نسب إليه من تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية والتقتيل في حق الأبرياء، لاسيما منهم جنود الجيش الشعبي الوطني بولاية البويرة، مؤكدا خلال مثوله للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر أنه كان "حاميا للوطن" ومجابها للعناصر الإرهابية لا مساندا لجرائمهم، حيث أدلى بتفاصيل مثيرة، ليوضح أن تشابه هويته بهوية إرهابي آخر يقيم بدوره بنفس ولاية مسقط رأسه بالبويرة جره للمتابعة الجنائية رغم تسليمه الإرهابي نفسه للعدالة وإقراره بجرائمه.
ووجد (ت.س) عون الدفاع الذاتي محل متابعة في قضية الحال نفسه متابعا بجنايات إنشاء وتنظيم جماعة إرهابية مسلحة، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، غير أن المتهم وهو من مواليد 1957 وخلال مثوله للمحاكمة، أنكر التهم الموجهة له، وأكد أنه اضطر لحمل السلاح كعون دفاع ذاتي عام 1993 لمجابهة ومكافحة الإرهابيين أينما كانوا وليس لدعمهم، وذلك لحماية الوطن وأرواح الأبرياء، بدليل أنه أشرف بمعية عناصر الجيش الشعبي الوطني على الإطاحة بالعديد من العناصر الإرهابية وظل متمسكا بمهامه في الجبال والمسالك الوعرة إلى غاية 2002، مضيفا أنه هو تولى القضاء على "مفتي الزبربر" خلال عملية آلت للقضاء على 3 إرهابيين آخرين ممن تمكن ورفاقه من حمل جثثهم إلى مقر الثكنة العسكرية باستثناء "المفتي" الذين تعذر عليهم حمله فتولى قطع رأسه ونقله إلى مركز الجيش كدليل للقضاء عليه، فيما تخلى على جثته وسط الغابة، فضلا عن ذلك فقد أشرف على القضاء على عديد الإرهابيين من أبناء حيه ما أوقعه في مطاردات من قبل أتباع التنظيم الإرهابي الذين أجبروا زوجته على تطليقه على أساس أنه وبحسب نظرهم مرتد.
اختطفه الإرهابيون واقتادوه إلى مقبرة ليقيموا عليه الحد ب 27 جلدة
كما سبق للإرهابيين وأن قاموا باختطافه ونقله إلى مقبرة بولاية البويرة، حيث نفذ عليه الإرهابيون حكما قضى بجلده 27 جلدة بتهمة الزن، فضلا عن أن اقتحامهم منزله بالبويرة وتهديده بالتصفية الجسدية كما كانوا يخططون يومها لاغتيال عدد من أبناء الحي الذين كانوا يؤدون واجب الخدمة الوطنية وهم في زيارة لأهاليهم، لتسارع قريبته لإخطارهم جميعا بما كان يخطط له الإرهابيون فسارعوا للهرب وهو ما أثار غضب الإرهابيين الذي ظنوا أنه هو الفاعل فبات محل بحث من قبلهم، وهو ما حمله للفرار نحو العاصمة ليستقر بحي الليدو ببلدية المحمدية، كما أكد أنه وخلال الفترة ما بين 2003 إلى 2005 كلف بحراسة منشآت المجمع النفي سوناطراك كما تولى مرافقة الأجانب على غرار تأمين الطريق للرعايا الإيطاليين المكلفين بأشغال السكة الحديدية من مدينة بني عمران إلى الورشة، ليؤكد أنه بريء من الأفعال المتابع لأجلها والتي تم توقيفه لأجلها مدة 7 أشهر لدى توجهه إلى مركز الشرطة بمنطقة خرايسية بالعاصمة حين توجه لتقديم بلاغ حول فقدانه هاتفه النقال وبطاقة هويته وجزء من أمواله.
فيما أضاف دفاعه أن تشابه الأسماء بين موكله الذي ينحدر من منطقة الزبربر بولاية البويرة وبين إرهابي آخر ينحدر من منطقة زبربورة بذات الولاية والذي سلم نفسه في وقت لاحق للسلطات الأمنية وأدين على أفعاله أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء البويرة ب 3 سنوات سجنا، هو من جر موكله للمتابعة الجنائية عن أفعال لم يرتكبها والتي على أساسها التمس ممثل النائب العام عقابه ب 20 سنة سجنا قبل أن تقضي المداولات القانونية بتبرئته لثالث مرة على التوالي بعدما كان يتهدده حكم الإعدام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)